عرضت تشكيلة من المنظمات الأهلية اللبنانية، مجموعة من الأفكار المبتكرة، بيئياً واقتصادياً، في اطار برنامج «سوق التنمية» الذي وضعه البنك الدولي، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمات اخرى. وقد استفادت هذه المشاريع من موازنة العام 2005 التي وضعها البرنامج المشترك. اما موازنة العام 2006، فقد قدمت الدفعة الاولى للرابحين وعددهم 13 منظمة اهلية لبنانية، ويشارك في البرنامج الحالي، اضافة الى الشركاء الأنفي الذكر، كل من اليونيسيف ووزارة الخارجية البريطانية.
المشروع الاول الذي تبنته «جمعية التنمية الريفية» في بلدة «عرسال» البقاعية يقضي بتحويل بقايا المقالع الى «بحص» لزوم البناء، ويؤدي الى التخلص من هذه الردميات المؤذية للبيئة، والى توفير نحو 3 آلاف دولار سنوياً يدفعها اصحاب المقالع للتخلص من هذه النفايات الصخرية، والى تكوين مصدر دخل جديد من خلال بيع البحص. وقد استخدمت الجمعية حصتها من موازنة البرنامج في شراء كسارات صغيرة لهذا الغرض.
المشروع الثاني تبنته «جمعية ارز الشوف» ويقضي بالاستخدام المستدام للنباتات الطبية. وقد خصصت حصتها من الموازنة في تدريب بعض النساء من مختلف القرى على استخراج بعض المستحضرات من النباتات الطبية.
المشروع الثالث تبنته جمعية «الملتقى الحيواني» التي تملك مأوى للحيوانات في مدينة عاليه الجبلية. ويقضي بتمويل انتقال نحو 5 آلاف تلميذ الى هذا المأوى، والقاء محاضرات عليهم حول البيئة والحياة البرية.
المشروع الرابع الذي تبناه «الاتحاد المناطقي لتعاونيات جنوب لبنان»، يقضي بتحويل بقايا عصر الزيتون، البالغ السمية، الى وقود للمدافئ بدلاً من رميه في مجاري الانهر، وما يشكله ذلك من خطر على البيئة. وسينشأ قريباً معمل لهذا الغرض من صنع لبناني، ولكنه شبيه بآلة مستوردة من تركيا. ومن فوائد هذا المشروع، اضافة الى استخدامه كوقود، انه يحول دون قطع الاشجار، ويؤمن للعائلات الجنوبية وسيلة تدفئة صديقة للبيئة، واكثر اقتصادية من الحطب او المازوت. أما جمعية «اصدقاء الطبيعة» فقد شاءت ان تغير نظرة الصبية الى العصافير، بحيث تشجعهم على وضع اعشاش داخل ملاعب المدارس، مع توفير جلسات اعداد ومعدات تربوية للمدرسين واسطوانات مدمجة تحتوي على اصوات كل نوع من انواع العصافير.
وهناك مجموعة اخرى من الافكار المبتكرة، يجري تنفيذها في اكثر منطقة من مناطق لبنان، وكلها ترفع شعار حماية البيئة.