هنيدي يخرج من الباب الخلفي للسينما

لتجنب خيبة أمل الجمهور في فيلمه الجديد

TT

شهدت قاعة سينما مترو بالقاهرة الاسبوع الماضي، العرض الخاص لفيلم «وش إجرام»، الذي يقوم ببطولته الفنان محمد هنيدي ولبلبة، ومن تأليف بلال فضل وإخراج وائل إحسان. وقد طلب محمد هنيدي من النقاد والصحافيين الدعاء له بالتوفيق قبل عرض الفيلم، ولم يخجل من القول إن الخوف سيظل ملازماً له حتى يتسنى له معرفة رأي الجمهور في فيلمه الجديد. وقال هنيدي، قبل العرض الخاص للفيلم، إنه لا يضع المنافسة نصب عينيه، ولكنه يتمنى فقط أن تصل الرسالة التي يحملها الفيلم للجمهور.

الا ان الكثير من الصحافيين والنقاد الذين حضروا الفيلم أعربوا عن خيبة أملهم فيه. فعلى الرغم من نوبات الضحك التي اعترت صالة العرض، إلا أن مشاهد الفيلم جاءت بمثابة اسكتشات، مما حال دون الإمساك بالخط الدرامي للفيلم، الذي يروي قصة شاب تخرج في معهد فني وفشل في العثور على فرصة عمل، وتضطره ظروفه للعمل في عدد من الوظائف، عاملا في محل بيتزا، ثم ضابط أمن في عمارة سكنية، ثم ساعيا في بنك خاص. ونتيجة الصراع بين أحد رجال الأعمال الذي يحتمي بحصانته البرلمانية ومدير أحد البنوك يتحول طه إلى رهينة عندما تختطفه عصابة تتبع رجل الأعمال، وتزداد المأساة بعد رفض أسرته دفع الفدية.. فيتحول إلى مجرم ويرشد العصابة الى مستندات مهمة بحوزة مدير البنك، تدين رجل الأعمال.

وقد أكد عدد من النقاد الذين حضروا الفيلم، أن بين أخطاء الفيلم وجود نقلات درامية تفتقد الرابط المقنع للمشاهد. الى جانب وجود مشاهد وأغان تبدو كما لو كانت مقحمة على السياق الدرامي للفيلم من دون مبرر. كما لجأ هنيدي على استحياء لاستخدام نفس التيمة التي اعتاد عليها في أفلامه السابقة، من خلال تقديم أكثر من شخصية من خلال الاحداث، الا ان هذه التيمة لم تنجح في التخفيف من حدة رأي النقاد بالفيلم. ومع انتهاء عرض الفيلم خرج هنيدي من الباب الخلفي للسينما مسرعا قبل ان يستطيع احد اللحاق به.

بلال فضل مؤلف قصة الفيلم، الذي يتعامل مع هنيدي لأول مرة اعترف لـ«الشرق الاوسط» بغياب الرابط الدرامي للفيلم، وقال إن المخرج وائل إحسان اضطر مجبراً إلي حذف مشاهد من الفيلم لأن العرف السينمائي يحتم ألا تزيد مدته على مائة وخمس دقائق، مما أفقد أحداث الفيلم الرابط الدرامي بينها وخلق فجوات بين المشاهد.

ورغم ذلك نفى وائل إحسان مخرج الفيلم الحذف، وأكد أنه عرض كل المشاهد التي صورها، علي الرغم من أن خلافا كان قد وقع بين المخرج وائل إحسان والفنانة إسعاد يونس رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة للفيلم، بسبب الاختلاف على المشاهد الكثيرة التي تم حذفها من الفيلم.