مدرسة صيفية لأطفال العراق في مركز الفنون الأدائية بعمان

تحت شعار «العلاج من خلال الموسيقى»

TT

رعت الأميرة بسمة بنت طلال في مركز الفنون الأدائية (مؤسسة نور الحسين) افتتاح فعاليات المدرسة الصيفية لأطفال العراق الموهوبين، ينظمه المركز بالتعاون مع الرابطة العربية للنساء الموسيقيات.

وتحت شعار «العلاج من خلال الموسيقى» نظمت الفعالية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 16 سنة من مدرسة الموسيقى والبالية في بغداد بمشاركة أطفال من الأردن وبدعم من منظمتي اليونيسيف واليونسكو وشركة أثير للاتصالات.

وأوضحت لينا التل مديرة المركز في كلمة القتها في الافتتاح أن احدى توصيات مؤتمر الأطفال العرب السادس والعشرين والتي اختممت فعالياته أخيرا، كانت دعم المواهب الفنية للأطفال العرب، وكان هذا النشاط ترجمة فعلية لهذه التوصية التي تجسد التعاون بين أطفال الأردن والعراق على الصعيد الفني وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الموسيقى والباليه والمسرح.

وقالت اجنيس بشار رئيسة رابطة الموسيقيات العربيات، إن المدرسة الصيفية تعتبر فرصة للأطفال للاطلاع على التطورات في مجال الموسيقى والبالية، خاصة في ظل عدم توفر الظروف المواتية حاليا في العراق وان كانت مشاركة قصيرة لمجموعة صغيرة منهم، الا انه سيكون لها انعكاسات إيجابية عليهم تمكنهم من ادخال رسالة السلام في قطعهم الموسيقية وفنونهم الأدائية الاخرى، ونقلها الى أطفال العراق والعالم.

وبينت اجنس أن مدرسة الموسيقى والبالية في العراق من المدارس العريقية في مجالها، ولها انجازات كبيرة وكثيرة.

وقالت بان الضائع ممثلة اليونسكو في كلمتها انه وعلى الرغم من الظروف الشاقة والحالة الأمنية الخطرة تستنبط الثقافة كوامن الخلق في النشء الجديد، وهي النقطة الثابتة التي يلجأ إليها مجتمع في محنة، عندما يحاول إعادة بناء نفسه.

وأضافت ان العديد من الطلاب ينأون عن الانتظام في صفوف الموسيقى والباليه في بغداد للحالة الأمنية السيئة، في حين يلجأ البعض الى تلقي دروس خاصة، وهم تحت تأثير الصدمات وبعيدون عن بيئة ثقافية وخلاقة، ولهذا فإن من أهم أهداف المدرسة الصيفية استعادة هذه القدرات والأمكانيات.

واستعرضت رانيا القمحاوي مساعدة المديرة العامة لمركز الفنون الادائية، أهم انجازات المركز ومشاريعة. واشتمل حفل الافتتاح على عرض لفيلم قصير حول مدرسة الموسيقى والبالية في بغداد، بالإضافة إلى فقرات عزف لأطفال من الأردن والعراق على آلات موسيقية مختلفة، كما قدمت فرقة مركز الفنون الادائية للمسرح الراقص عرضا فنيا راقصا من إخراج وتصميم رانيا القمحاوي.