افتتح الدكتور رياض نعسان آغا، برعاية وزير الثقافة السورية أمس الأحد، متحف مدينة درعا الجديد (جنوب سورية)، الذي سينضم إلى سلسلة المتاحف الوطنية الموجودة في المدن السورية. يضم المتحف ثلاثة أقسام على أن يفتتح قسمان آخران في السنوات القليلة المقبلة، كما يضم حديقة أثرية كبيرة، وتبلغ مساحة قاعات العرض التي تقع في طابقين 4000 مترمربع ومساحة الحديقة 5000 مترمربع. وقال الدكتور أحمد سرية مدير المتاحف في الدارة العامة للآثار والمتاحف السورية، ان المتحف الجديد يغطي المراحل الزمنية من تاريخ منطقة حوران جنوب سورية، والتي تبدأ من عصور ما قبل التاريخ أي ما يقارب الـ500 ألف عام وحتى العصر الحديث، وتتنوع المعروضات ما بين منحوتات حجرية وأوان فخارية وزجاجية ومعدنية وتماثيل بشرية وحيوانية ونباتية ولقى جنائزية. كذلك هناك قسم الفسيفساء، ويضم العديد من اللوحات التي تعود للفترة البيزنطية، واكتشفت في منطقة حوران ومنها لوحات تمثل الطبيعة والبقاء ومناظر إنسانية وبشرية وأشكال دينية تؤرخ للفترة البيزنطية، أي مابين القرنين الرابع والسادس الميلادي. كما يضم المتحف قسم النقود التي تعود للفترة ما بين القرنين الأول والسابع الميلادي، وهناك قسم الشرق القديم والذي يغطي مرحلة الألف الثاني والألف الأول قبل الميلاد.
وفيما يتعلق بالقسمين اللذين سيفتتحان لاحقاً، فسيمثلان عرضاً مصغراً من القسم الكلاسيكي والقسم الثاني ستعرض فيه أوان تعود للعصر البرونزي. أما الحديقة الأثرية أو ما يسمى متحف الهواء الطلق، فتضم مجموعة من المنحوتات الحجرية بأشكال مختلفة تعود لعصور متنوعة.