الإعلان في دمشق عن تأسيس أول أوركسترا نسائية سورية

تضم 80 عازفة ومغنية كورال باسم «أوركسترا ماري»

TT

أعلن في دمشق أخيراً عن تأسيس أول أوركسترا موسيقية جميع أعضائها من النساء. وقال مؤسس الاوركسترا العازف رعد خلف لـ«الشرق الأوسط»: بدأنا العمل قبل فترة على إطلاق مشروع باسم «أوركسترا ماري»، وهو تشكيل نواة أول اوركسترا سيمفونية للفتيات السوريات، وهو الأولى في نوعها بالبلاد.

يضم المشروع أكثر من 80 عازفة ومغنية كورال من جميع المحافظات السورية ومن معهد صلحي الوادي الموسيقي بدمشق، وكذلك من خريجات المعهد العالي للموسيقى والمعاهد الموسيقية الاوروبية. وهن من المتميزات في عزفهن على آلاتهن. والهدف من المشروع، كما اوضح مؤسسه رعد خلف، هو تقديم الأعمال الموسيقية المتنوعة التي تحمل طابع وقالب المقطوعات الصغيرة الخفيفة السمع والعالية التقنية كأعمال الفالسات والمارش والرقصات الحيوية والمتتاليات وأعمال الاحتفالات ولمؤلفين موسيقيين من جميع المراحل، إضافة لتقديم بعض الأعمال العربية، التي يتم توزيعها للأوركسترا الكبيرة. كذلك من أهدافه إثراء حالة تطور اللحن العربي وميزاته ضمن طابع إيقاعي تآلفي جديد.

ويضم هذا التجمع كل الآلات الاوركسترالية. وستقدم الفتيات عزفهن وهن يرتدين ثياباً تنتمي في شكلها إلى ما قبل القرن العشرين وصولاً إلى يومنا الحالي. وبعد أن أعلن عن تأسيس هذه الأوركسترا النسائية، كما أضاف خلف «تلقينا دعوة من وزير الثقافة السوري لتقديم الدعم الكامل من الوزارة واعتبارها أحد مشاريعها الثقافية الفنية، كما قدمت لنا شركة «غاناما» الخاصة دعماً مالياً لشراء بعض الآلات الموسيقية، خاصة تلك الكبيرة التي لا تستطيع العازفة اقتناءها لوحدها مثل الكونترباص والطبل الكبير. كما اتفقنا مع وزير الثقافة السوري أن تقدم الفرقة أولى حفلاتها (حفلة التأسيس أو التعارف بين العازفات والجمهور) في مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الثالث لدار الأسد للثقافة والفنون (دار الأوبرا) بدمشق وسنقدم في هذا الحفل أعمالاً قريبة من سمع الناس، مثل شهرزاد وأعمال شتراوس والرقصات الغجرية وهي أعمال خفيفة السمع صعبة الأداء. ومن الحفلات القادمة لدينا حفل كبير في مدينة حلب عاصمة الثقافة الاسلامية 2006 وحفل لرأس السنة وطموحنا أن نقدم حفلاً واحداً كل شهر وفي أمكنة مختلفة».

يذكر أن تسمية الفرقة «ماري» يأتي تيمناً بحضارة ماري العريقة على نهر الفرات شرق سورية، والتي كانت تهتم بالموسيقى كثيراً وكان لديها عدد كبير من العازفات الموسيقيات من نساء ماري. كما يذكر أن عمر الفتيات الأعضاء في هذه الفرقة السيمفونية الجديدة يتراوح بين 16 و30 عاماً.