برنامج «جسور» لنقل أطفال العراق لعلاجهم في الأردن

دعما للصغار الذين عانوا من ويلات الحروب

TT

أعلنت غرفة التجارة والصناعة العراقية الأميركية والشركة العربية الألمانية للتأمين أخيرا، عن إطلاق برنامج «جسور» لدعم أطفال العراق وعلاجهم في الأردن. وقال فارس المصلح رئيس غرفة التجارة والصناعة العراقية الأميركية، إن البرنامج يهدف إلى نقل الأطفال العراقيين المصابين بالأمراض المستعصية من العراق وعلاجهم في المستشفيات الأردنية تحت إشراف أطباء مختصين في حالات الأطفال الحرجة.

وأوضح أن الغرفة والشركة سيتكفلان بجميع مصاريف ونفقات نقل الاطفال من العراق وعلاجهم في الاردن. وكشف المصلح عن وجود تسهيلات كبيرة من الجهات المعنية في الأردن لهذا البرنامج لأثره الايجابي في التخفيف من آلام الأطفال وتخفيف معاناة ذويهم. وأضاف ان هناك حملة منظمة لجلب الأطفال من العراق بعد أن عجزت المستشفيات العراقية عن تقديم المعونة لهم بسبب ضعف الإمكانيات وعدم توفر الأدوية اللازمة، مشيرا إلى انه تم تقسيم الحملة الى ثلاث مراحل تنتهي الأخيرة منها أواخر العام الحالي.

وأكد المصلح أن الدفعة الأولى من الأطفال البالغ عددهم 20 طفلا، تتراوح اعمارهم بين 6 اشهر و12 سنة، بدأت تصل الأردن تباعا، وتم إدخالهم المستشفيات المختصة بانتظار إجراء العمليات لهم وعودتهم الى العراق بعد الشفاء. وبين المصلح أن الحالات التي تم اختيارها خضعت لفحوصات عديدة للتأكد من أولويتها في العلاج، بعد أن وصلت آلاف الحالات إلى الأطباء المختصين لاختيار الأكثر ضررا من بينها.

وأشار المصلح الى ان نتائج الفحوصات على اغلب الأطفال المصابين بأمراض وتشوهات ولادية او خلقية، أثبتت أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى الحروب التي عصفت بالعراق وما خلفته الأسلحة المحظورة والصواريخ من آثار سلبية مباشرة على الأطفال.

من جانبه، قال رائد الريموني مدير عام الشركة العربية الألمانية للتأمين إن هذه الحملة الانسانية هي دعم للاطفال الذين عانوا من ويلات الحروب ومحاولة للتخفيف من عذاباتهم. وأشار الى ان هذا البرنامج يندرج ضمن برامج التأمين الموقعة بين الشركة والمستشفيات في الأردن.