أصبح الاستخدام المتواصل لأصابع اليد في تشغيل أجهزة الآي بود (مشغل الموسيقى) وألعاب الفيديو وغيرها، جزءا من الحياة اليومية للأجيال الصاعدة، لكن الخبراء يقولون إن مستخدميها سيعانون على الأكثر من آلام في المفاصل والأصابع، حسب تقرير لصحيفة «نيوزداي» الاميركية.
وفي تحقيقها عن تأثير الاجهزة الإلكترونية على الصحة بشكل عام واليدين بشكل خاص، أورد التقرير حالة الاميركي جستن سيلبربرغ، 30 سنة، الذي يقضي ساعات كثيرة خارج عمله وهو يتصفح مواقع الويب بسبابته، وهذا ما تسبب في تورمها. وسيلبربرغ الذي أجرى عملية جراحية ناجحة لإعادة الحركة لسبابته اليمنى يقول «كنت معتادا على استخدام المفكرة الإلكترونية (بلاكبيري)... لكن الهاتف الجوال وبعث الرسائل المكتوبة كانا مشكلة كبيرة. فمع الهاتف الجوال وللحصول على حرف C عليك أن تضرب ثلاث مرات، لذلك فأنت تضرب في أي مكان ثلاث إلى أربع مرات وهذا أمر متميز».
وإذا كان الخبراء لا يتفقون حول كم هي منتشرة هذه المشكلة، فإنهم يتفقون على أن هناك زيادة في توجه الراشدين إلى العيادات طلبا للاستشارة الطبية.
ويؤكد الاطباء أن الأجهزة التي تستعمل فيها أصابع اليد، تؤدي إلى جعل السبابة والرسغ ترتجفان، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الإصابة بآلام المفاصل والأوتار. وحيث ان الاتجاه يشير إلى زيادة في استخدام الناس لأجهزة بلاكبيري (المفكرة الإلكترونية) وآي بود ومحطات اللعب (بلاي ستيشن) ولوحات المفاتيح، فان نسبة الاصابات في اليدين تزداد، حيث تستخدم الاصابع كثيرا. ومع الألم تتقلص الانتاجية وتزيد احتمالات إجراء العمليات الجراحية.
لكن الدكتور كيث راسكين جراح اليد في المركز الطبي التابع لجامعة نيويورك وطبيب سبيلبرغ قال للصحيفة، إنه من المبكر تحديد التأثير البعيد الأمد على المفاصل والأيدي والمفاصل للجيل الأول من الناس، الذين تربوا في عصر المعلومات، حيث يقضون آلاف الساعات مع هذه الأجهزة حتى قبل دخولهم إلى سوق العمل.
ومن النادر أن يعاني الشباب من آلام في السبابة بسبب الاجهزة الإلكترونية، فمن المعروف ان المفاصل مغطاة بسائل صحي يسمى سينوفيال، وهو يعمل كوسيط سائل للحركة ويقلل من تأثير الصدمات لكن مع تقدم السن يصبح هذا السائل أقل فعالية.