حرمان زوار قصر الحمراء من مشاهدة أسود «قاعة السباع» لمدة عامين

TT

سيتم بعد شهور رفع اسود «قاعة السباع» في قصر الحمراء في مدينة غرناطة، جنوب اسبانيا، وذلك بسبب اعمال الصيانة والترميم التي ستبدأ بعد شهور. وقد اعلنت مديرة قصر الحمراء ماريا دي المار بيجافرانكا، يوم الاثنين، ان العمل سيبدأ بعد فصل الصيف، في ثلاث مراحل تتضمن نقل الاسود الى ورشة خاصة في القصر، اما النافورة فسيتم ترميمها في مكانها، لاستحالة إخراجها من القاعة، وسيكون باستطاعة زوار الحمراء مشاهدة اعمال صيانة النافورة، بينما ستحجب الاسود عن الجمهور لمدة سنتين على الاقل.

وعن سبب استغراق اعمال الصيانة والترميم هذا الوقت الطويل قالت مديرة الحمراء «ان الاعمال العظيمة تتطلب وقتا طويلا لاصلاحها». وتعتبر قاعة الاسود من اشهر قاعات القصر، ولهذا فإن نقل هذه الاسود من مكانها قد يؤثر على نسبة زائري الحمراء، ولكن مديرة القصر بادرت الى القول «انها فرصة كي يكتشف الزائرون روعة وجمال القاعات الاخرى في قصر الحمراء». وتسمى هذه القاعة ايضا فناء الاسود او كورة السباع، وهي بطول 35 مترا وعرض 20 مترا تتوسطها نافورة وحوض يحيط به اثنا عشر أسدا تبدو عليها علامات التوثب، وعلى جوانب القاعة مشرفيات يحملها 124 عمودا، ونقشت على جدران وأعمدة وحوض القاعة نصوص واشعار، مثل قصيدة الشاعر الاندلسي ابن زمرك التي يقول فيها:

يذوب لجين سال بين جواهر غدا مثلها في الحسن ابيض صافيا تشابه جار للعيون بجامد فلم ندر أيا منهما كان جاريا كمثل محب فاض بالدمع جفنه وغضض ذاك الدمع اذ خاف واشيا