أميركا تستقبل معرضين جديدين للآثار المصرية

يضمان مخطوطات نادرة للمزامير والإنجيل

TT

بعد الرواج الذي حققته معارضها في الولايات المتحدة قررت مصر إقامة معرضين أثريين جديدين هناك خلال الفترة من 21 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وحتى 4 مارس (آذار) 2007 لعرض مجموعة من مقتنيات دير سانت كاترين بسيناء.

سيقام أحد المعرضين في متحف «بول غيتى» بمدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا ويضم 53 قطعة من مقتنيات دير سانت كاترين منها 6 مخطوطات إضافة إلى 4 قطع لبعض الأدوات المستخدمة في طقوس الصلاة الكنائسية، منها شمعدان فضة وصليب برونز ومبخرة بجانب 43 أيقونة ترجع إلى القرن السادس والثالث عشر الميلاديين.

وسيقام المعرض الثاني في واشنطن بقاعتي سميث سونيان، وقاعة آرثر للفن ويضم 9 مخطوطات إحداها من المتحف القبطي و8 مخطوطات من مقتنيات دير سانت كاترين.

ومن بين مقتنيات هذا المعرض مخطوط عربي للقراءات الإنجيلية من القرن التاسع الميلادي، ومخطوط الإنجيل يرجع للقرن العاشر الميلادي ومخطوط المزامير باللغة اليونانية من القرنين الثامن والتاسع الميلاديين. وتشمل المعروضات خمسة مخطوطات لن يتم إرسالها إلى المعرض بصورتها الكاملة وانما سوف يتم إرسال عدد من الصفحات فقط من كل مخطوط، منها مخطوط يوناني للمزامير يرجع للقرنين الثامن والتاسع الميلاديين، ومخطوط يوناني للأناجيل الأربعة يرجع للقرن العاشر الميلادي وآخر لاتيني للمزامير يرجع للقرن العاشر الميلادي ومخطوط سلوفاني يرجع للقرن الحادي عشر الميلادي ومخطوط سينائي يرجع للقرن الرابع الميلادي ومكون من ورقتين فقط. بإقامة المعرضين الجديدين تصبح الولايات المتحدة أكثر الدول الأجنبية استقبالا للآثار المصرية. فبعد معرض «البحث عن الخلود» الذي يطوف عدة مدن أميركية منذ أربع سنوات تزور حاليا آثار «توت عنخ آمون» بعض المدن ضمن المعرض الذي بدأ قبل عامين بالإضافة إلى معرض «حتشبسوت..ملكة من مصر » ليصبح بالولايات المتحدة الأميركية وحدها أربعة معارض أثرية لمصر في وقت واحد.

وقد حقق المجلس الأعلى للآثار خلال السنوات الثلاث الماضية أكبر دخل في تاريخه من حصيلة المعارض الأثرية الخارجية حيث بلغت العائدات 186 مليون دولار من خلال إقامة 18 معرضا في عدة دول في مقدمتها أميركا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا والصين وسويسرا.

وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن هذه المعارض ستعود على مصر بالعائد المادي اللازم لتنفيذ مشروعات الترميم وإقامة متاحف أثرية جديدة لحفظ وحماية تراث مصر الحضاري والثقافي وتسهم في تعظيم التواجد المصري في المحافل الثقافية العالمية.

واضاف: إن الحصيلة المادية للمعارض تأتى نتيجة للمفاوضات التي تتم بين مصر والدولة الراغبة في إقامة واستضافة المعارض بحيث تتم تعظيم حصيلة مصر من المعارض مع تحقيقها أرباحا ومكاسب مادية للدول المستضيفة.

وفي الوقت الذي لن تحصل فيه مصر على أية عائدات مادية من جراء المعرضين الجديدين باستثناء المنح الدراسية فإنها ستحصل على عائد من معرض «حتشبسوت» بما يقدر بنحو 50 ألف دولار ويتم التأمين عليه بمبلغ يصل إلى 24 مليون دولار.

ومن المقرر أن تحصل مصر على عائد قدره 20 مليون دولار جراء تنظيمها لمعرض آثار «توت عنخ آمون» ضمن جولة له في المدن الأميركية تنتهي أواخر العام المقبل، فيما يصل التأمين على معروضاته إلى 650 مليون دولار. وتعد أعلى قيمة تأمين للمعارض الأثرية، بينما يحقق معرض «البحث عن الخلود» عائدا قدره 13 مليون دولار بتأمين يصل إلى 410 ملايين دولار شاملا الحوادث والسرقة والعمليات الإرهابية.