العنكبوت الفرنسي يتسلق أبنية برشلونة

بعد برج إيفل وبناية الأمباير ستيت

TT

الفرنسي آلان روبير، الملقب الرجل العنكبوت، لممارسته رياضة تسلق الأبراج العالية وناطحات السحاب، بدأ امس بتسلق برج «ايه.جي.بي.ايه» في برشلونة، الذي يرتفع 144 مترا (474 قدما). وكان روبير قد تسلق بناية الامباير ستيت في نيويورك وبرج ايفل في باريس وكناري وورف في لندن وبرج بتروناس في كوالالمبور، وغيرها من عواصم العالم التي تشتهر بأبراجها العالية.

وروبير، 44 عاما، يختلف عن غيره ممن يمارسون رياضة التسلق والذين يستعملون المثبتات والأسلاك الواقية من السقوط. فهو يعتمد كليا على قدراته الذاتية ويستعمل يديه فقط ويرتدي حذاء خاصا بالتسلق. ولحد الآن تمكن من تسلق اكثر من 70 برجا في جميع انحاء العالم.

وعادة يمارس روبير رياضته هذه بدون اذن من السلطات المختصة، والتي ترفض عادة طلبه للتسلق بسبب المخاطر التي قد تواجهه وما يعني ذلك من ترتيبات في خدمات الطوارئ لانقاذ حياته. ولذا فقد تم اعتقاله عدة مرات في مناطق مختلفة من العالم.

ويتبع روبير استراتيجية ناجحة في مهمته، اذ يظهر في الصباح الباكر الى جانب البناية التي ينوي تسلقها ويبدأ عمله بدون اذن، الأمر الذي يشد انظار المارة ويوقفهم لمراقبته. وبعد انتباه السلطات الى عمله يكون قد قطع شوطا في رحلته ويصبح من الصعب عليهم إيقافه. وبعد الشهرة العالمية التي حققها روبير، بدأ الحديث في اوساط المهتمين في هذا الجانب من الرياضة قبل عدة سنوات حول محاولة تسلقه اطول برج في العالم، أي برج بتروناس في كوالالمبور. وبسبب ما قيل حول ما ينوي عمله كانت السلطات الماليزية في انتظاره عندما حضر الى هناك. إلا انه وخلال وجوده فاجأ السلطات الماليزية رغم حذرها وبدأ في صباح باكر عام 1997 بتسلق البناية الأطول في العالم. ولم تتمكن السلطات من ايقافه الا بعد وصوله الطابق الـ60، وبهذا لم يحقق رغبته في وصول القمة واعتلاء البناية المكونة من 88 طابقا.

وخلال تسلقه «برج سيرز» في شيكاغو، واجه روبير أكبر تحد لرياضته وكاد يسقط بعد بلوغه الطابق 110، اذ كانت تعلو البناية غيمة سببت في حدوث طبقة رطبة على سطح الزجاج مما جعل قبضته أقل ثباتا، الا انه وبصعوبة تمكن من وصول القمة.

وفي عام 2003 وبإذن من سلطات ابوظبي، تمكن روبير من تسلق بناية البنك الوطني التي ترتفع 656 قدما. وشاهد عملية التسلق أكثر من 100 الف متفرج بسبب الإعلان المسبق عنها.

وتقاضى روبير 18 الف دولار مقابل تسلق بناية «لويدز» في لندن والتي ترتفع 312 قدما للترويج لفيلم «الرجل العنكبوت».

كما تسلق، وهو يرتدي لباس «الرجل العنكبوت» في اكتوبر (تشرين الأول) 2004، بناية مقرات شركة البترول الفرنسية «توتال»، وفي يونيو (حزيران) 2005 تسلق مركز تشيتغ كونغ في هونغ كونغ، التي ترتفع 283 مترا (928 قدما).