رولينغ تبقى صامتة على مصير بطلها هاري بوتر

رغم مناشدة كتاب من أميركا

TT

ناشد مجموعة من الكتاب مؤلفة سلسلة كتب الأطفال «هاري بوتر» الشهيرة، بعدم الاستغناء عن بطل الرواية وانهاء السلسلة بوضع حد لحياته، كما نوهت الكاتبة أخيرا وفي مناسبات مختلفة.

اذ طالب الكاتبان الأميركيان جون ايرفينغ وستيفن كينج من مؤلفة السلسلة جيه. كيه رولينغ، الاحتفاظ بشخصية هاري بوتر الرئيسية لكتب الأطفاله لما جلبته من متعة للاطفال في جميع انحاء العالم.

وكانت الكاتبة رولينغ، المتخصصة في أدب الأطفال، قد صرحت بانها قد تقتل بطل مسلسل كتبها هاري بوتر، الذي تحمل الروايات اسمه. ونوهت بشكل يشبه التأكيد، بأنها قد تنهي حياة شخص آخر معه في الكتاب السابع والأخير من السلسلة.

وأضافت الكاتبة، التي بلغت مداخيلها ما يزيد على 550 مليون جنيه استرليني (مليار دولار)، من الكتب الستة الأولى، إنها ومنذ الشروع في كتابة الرواية، كانت قد قررت أن تضع حدا للمسلسل مع الكتاب السابع منه. وقالت في مقابلة مع إحدى المحطات التلفزيونية البريطانية إنها أضافت بعض التغييرات على الجزء الأخير من الكتاب، الذي كتبت مسودته عام 1990.

وعندما سألت عما إذا كانت تقصد من ذلك نهاية الشخصية المحبوبة في الرواية، أي هاري بوتر نفسه، أجابت الكاتبة «لا بد من دفع الثمن، فنحن أمام شر محض»، مضيفة أن «الأشرار لا يهاجمون شخصيات الكومبارس، بل يطاردون الشخصيات الرئيسية».

«الجزء الأخير من المسلسل ما زال مخبأ، إلا أنني أجريت عليه بعض التعديلات الخفيفة»، قالت الكاتبة ذلك، في مقابلة مع احدى القنوات التلفزيونية. وأضافت «احدى الشخصيات، أنقذت مؤقتا، إلا أن الشخصيتين الأخريين، مع أنني لم اقصد ذلك، قد لقيتا نهايتهما.

وكان قد قدم أول من أمس الثلاثة، جيه كيه رولينغ وجون ايرفينغ وستيفن كينج، قراءات في نيويورك لصالح المؤسسة الخيرية «هيفين فاونديشن»، كما ذكرت وكالة رويترز للأخبار.

وقال ايرفينغ خلال القاء «لا يزال عندي أمل في ان يبقى هاري على قيد الحياة». ولم تجب رولينغ على مناشدة زميليها، ولم تحدد ما اذ كان قرارها وما نوهت به سابقا اصبح بدون رجعة. ومع هذه التصريحات سيبقى الملايين من القراء، اذ باعت الكاتبة اكثر من 300 مليون نسخة من السلسلة، يتنبأون بمصير هذه الشخصيات. وقالت لا أريد أن ألزم نفسي بأي شيء بخصوص شخصيات الرواية، لأنني لا أريد أن تصلني رسائل الكراهية من المعجبين الذي يفضلون شخصية على أخرى في الرواية، ولا يريدون ان أضع حدا لها».

وفكرت رولينغ في شخصية هاري بوتر أول الأمر في عام 1990 وبعد رفض العديد من الناشرين لفكرة طبع الكتاب الأصلي، الذي كان يحمل اسم «هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، قررت «دار بلومزبري» في النهاية، طباعة الرواية. واكتسبت مغامرات هاري بوتر وأصدقائه في مدرسة هوغوارتس لتعليم السحر، جيلا جديدا من صغار القراء، وتمت معالجة الرواية وعرضها في سلسلة من الأفلام.

وعند طرح الجزء السادس في الأسواق العام الماضي تدفق عشاق ومحبو الرواية إلى متاجر بيع الكتب في انحاء العالم كافة، لشراء الكتاب الذي كان أسرع الكتب مبيعا في التاريخ. وفي نهاية أشهر من الدعاية المثيرة والإجراءات المشددة لمنع تسريب تفاصيل آخر مغامرات الفتى الساحر.. تم طرح الجزء الأخير، الذي يحمل عنوان «هاري بوتر والأمير نصف الساحر»، في متاجر بيع الكتب بعد منتصف ليل لندن بدقيقة واحدة. وتدفق الأطفال من جميع انحاء العالم على مدينة أدنبره الاسكوتلندية، حيث بدأت المؤلفة بعد منتصف الليل بدقيقة واحدة، في قراءة مقتطفات من الجزء الأخير، عقب انقضاء الموعد النهائي لطرح الكتاب في الأسواق. وسينشر الجزء السابع من المسلسل العام المقبل.