تأثير نجمات هوليوود والبحث عن مقاس (0)

حين تلبس النساء ملابس الأطفال

TT

لا يعدو تأثير نجمات السينما والغناء الاعجاب بفنهم بل تعدى ذلك الى هوس التقليد، حيث يحاول معجبوهم التشبه بهم بجميع الطرق. فيصبح بعضهم النموذج المثالي في الملبس وطريقة المشي والكلام. وبالنسبة للفتيات فهناك دائما رغبة دائمة للوصول لنفس القوام الرشيق. وفي الفترة الاخيرة كثرت تحذيرات الاطباء والاخصائيين النفسيين من التأثيرات الضارة لمحاولة الوصول للقوام الشديد النحف الذي تتمتع به نجمات الفن هذه الايام.

وتقول صحيفة «الاندبدنت» البريطانية ان النساء البريطانيات اللاتي يعرفن بقوام متوسط دخلن في مسابقة الوصول للقوام الهوليودي الشهير. فأصبحت حتى النجمات البريطانيات شديدات النحف الى درجة الوصول لمقاس صفر في الملابس وهو المرادف لمقاس 4 في بريطانيا وهو مقاس لا يكاد يتوفر في المحلات الانجليزية. وتذهب بعض النجمات مثل كيرا نايتلي ونيكول ريتشي الى حدود بعيدة للتخلص من الوزن الزائد او حتى الضروري ومن المعروف عن فيكتوريا بيكهام نجمة فريق سبايس جيرلز السابقة وزوجة لاعب الكرة الشهير ديفيد بيكام انها ارتدت أخيرا بنطال يمكن ان يلبسه طفل في السابعة.

ويعلق د. ديفيد هاسلام احد اطباء برنامج «مكافحة البدانة في بريطانيا» لصحيفة «الاندبندنت» ان الموضة تختلف من وقت لآخر الا انها في ترويج فكرة النحافة الشديدة قد وصلت الى حد خطير «اننا بذلك نضع الاساس لأمراض اضطرابات الاكل عند فتيات المدارس اللاتي يطمحن للوصول لقوام عارضات الازياء وهذا امر شديد الخطورة».

وتلوم مارسيل دارجي مديرة تحرير مجلة «كوزموبوليتان» السابقة مصممي الازياء على الترويج للقوام النحيف وتتهمهم بتكوين «طائفة من النحفاء» في حين تقول مديرة المبيعات في محلات توب شوب الانجليزية ان مقاس 4 (0 في اميركا) يفترض ان تلبسه الفتيات من عمر 12 ـ 14 «انه بالقطع مقاس للفتيات الصغيرات وليس للنساء». وكانت دراسة بريطانية حذرت إن دمية الأطفال الشهيرة باربي لها علاقة باضطرابات التغذية، والهوس بالنحافة لدى كثير من الفتيات الصغيرات. وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية، بأن الدراسة أشارت إلى ان حجم الدمية الصغير، وخاصة الخصر شديد النحافة يجعل الفتيات يحلمن أن يحصلن على نفس القوام عندما يكبرن. والدراسة التي صدرت من جامعتين بريطانيتين، تعتبر أول دراسة تتعامل مع هوس النحافة لدى الفتيات الصغيرات، وتقول الدراسة ان «القوام الشديد النحافة لا يقلل من ثقة الفتيات بأجسادهن فقط، بل انه ايضا يقلل من رضائهن على حجمهن الجسدي ويجعلهن يحلمن بجسم أصغر». وتعلق د. مارغريت اشويل المديرة السابقة لمؤسسة الغذاء البريطانية لـ«التايمز» ان هذه الدراسة مهمة للغاية، لأنها توضح التأثير الذي يتعرض له الأطفال في سنواتهم الأولى. وتقترح الدراسة أن تقوم المدارس بتوعية الأطفال بمخاطر محاولة الوصول للقوام المثالي، الذي تطرحه باربي.