كرسي توت عنخ آمون وسرير كليوباترا في بيوت المصريين

مصمم مصري يقدمها بعصرية من دون المس بكلاسيكيتها

TT

هل حلمت أن تنام في سرير كليوباترا؟ وهل تتمنى الجلوس على كرسي توت عنخ آمون أشهر الفراعنة؟ وهل ترغب في ان تشارك أسرتك وأصدقاءك تناول الشاي على منضدة الملك رمسيس الثاني؟ أصبح في إلامكان الان تحقيق هذا الحلم بتكاليف بسيطة مع تصميمات إحدى الشركات المصرية والتي اتجهت أخيرا الى انتاج تلك النوعية من قطع الأثاث التي يعشقها الكثيرون. بدأت القصة منذ خمس سنوات عندما قرر مهندس التصميمات المصري بهجت محروس الاستفادة من نماذج الاثاث الفرعوني المعروض في المتاحف المصرية في تصميم قطع اثاث مريحة وعصرية تتناسب مع الحياة العصرية. وفي سبيل تلك الفكرة قضى بهجت عام كامل يتجول بين القاهرة والاقصر واسوان وزار معابد فيلة وابي سنبل ومتحف النوبة والمتحف المصري بالاضافة الى معبدي الكرنك والأقصر بمدينة الأقصر ليعود بعدها الى القاهرة ويبدأ في تحويل الأحلام الى حقيقة، وليقدم لنا قطعا من الاثاث بطرز ورسومات ذات خصوصية وأصالة مصرية ضاربة في عمق التاريخ وعلى درجة عالية من الإتقان والجمال يؤهلها لمنافسة الطرز العالمية الشهيرة مثل «لويس الرابع عشر». المهندس بهجت محروس قال لـ«الشرق الاوسط» ان إحساس زبائنه بسحر هذه الحضارة وغموضها وقوتها في نفس الوقت دائما ما يقف وراء قراراتهم لشراء قطع الأثاث ذات الطرز الفرعونية. ويستطيع محبوا تلك الاثاثات شراء قطع منها أو أطقم كاملة.

وهذه القطع التي قدمها بهجت تبرز ثراء الرسوم الفرعونية المحفورة يدويا على أخشاب الآروماسيف والسويدي الفاخرين ويزيدها سحرا الألوان الرئيسية المستخدمة من الأخضر والأحمر اللذين يرمزان للحياة في المفهوم المصري القديم، فالأخضر للزراعة والأحمر للنار، إضافة للبني الكلاسيكي المضاف للأجواء الفرعونية كضرورة جمالية وتسويقية تزيد من فخامته واسطوريتها. اختار المصمم بهجت محروس نماذج اثاث للعديد من رموز ملوك الفراعنة وراح يقدم منتجاته باسمهم لتشكل حالة تكامل بديع. فمن رمسيس الثاني الحاكم ذي الشكيمة القوية الى الملك الشاب توت عنخ آمون إبن الموحد اخناتون الذي أحدث ثورة دينية وسياسية وفنية استمرت 18 عاما. هناك ايضا قطع قدمها بهجت محروس باسم الجميلة كليوباترا، آسرة قلوب العاشقين والفنانين والكتاب.

وتتسم هذه المجموعات بطرز فنية متنوعة، حيث واقعية ما وجد في مقبرة توت عنخ آمون وكرسيه الشهير وسريره ذي القوائم المحفور عليها أقدام حيوانات ترمز للقوة والحكمة، كالأسد والنمر، ونقوش لمفتاح الحياة وزهرتي اللوتس والبردي، كل هذه راعاه بهجت في تصميماته الحديثة كما حاكى كلاسيكية رمسيس التي نقلها من النقوش على جدران المعابد والموجودة على جوانب تماثيله العديدة. والتي تجتذب الأجانب من المولعين بالحضارة المصرية القديمة.

الولع بالحضارة الفرعونية ليس قاصرا علي بهجت محروس فقد سبقه فنانون كثيرون الى البحث في اثارهم كل حسب ما تتوق اليه نفسه، ولعل اشهر هؤلاء المخرج شادي عبد السلام مخرج فيلم «المومياء»، وصاحب حلم تقديم فيلم عن اخناتون في السينما المصرية والذي قام باعداده وتجهيزه فعلا الا أن القدر لم يمهله حتي يخرجه الى النور.