دشن وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا أمس السبت مشروع إعادة تأهيل المتحف الوطني في محافظة إدلب السورية والذي بدأ العمل به قبل شهر وتضمن ـ حسبما ذكر لـ«الشرق الأوسط» نيقولا كباد مدير آثار ومتاحف إدلب ـ إعادة ترتيب الخزائن ووضع اللقى الأثرية وطريقة عرضها وإدخال بعض التعديلات على العرض وفق أسس علمية للعرض المتحفي والتسلسل التاريخي وحسب المواقع الأثرية. وعملية التأهيل الجديدة تحصل لأول مرة في المتحف بعد افتتاحه في عام 1989. ويوجد المتحف على مساحة تصل إلى 4000 متر مربع ويضم أربعة أقسام في طابقين تبلغ مساحتهما 1000متر مربع. ومن أهم أقسام المتحف قسم آثار إيبلا (تل مرديخ) الواقع في محافظة إدلب، وهناك أيضاً أقسام البيزنطي والروماني والإسلامي وقسم آثار التلال التاريخية، كما يضم المتحف حديقة أثرية تضم عشرات التماثيل الحجرية الأثرية المكتشفة في إدلب. ومن بين أعمال التطوير في المتحف، حسب مصادر مديرية الآثار السورية العامة، تم عرض العديد من الأواني الفخارية والقطع الفنية المزخرفة بتصاوير تمثل الفن السوري القديم والمكتشفة في القصر الملكي في إيبلا بالإضافة للأختام الاسطوانية واللقى الذهبية والعاجية التي تعبر عن مدى التطور والازدهار في مملكة إيبلا. وفيما يتعلق بالأرشيف الملكي المكتشف فقد خصص له قسم خاص بالمتحف وقد تم حفظه ضمن أفضل الشروط الملائمة للحفظ وتم عرضه في خزائن خاصة ضمن أروقة المتحف. كما خصص قسم منه لإنشاء مكتبة مشابهة للمكتبة التي اكتشف فيها الأرشيف الملكي والذي ضم أكثر من 17 ألف رقيم مسماري مكتوبة باللغات الابلائية والاكادية.
يذكر أن هناك مشروعاً آخر لتأسيس متحف جديد خاص بإيبلا فقط مع إعادة ترميم مبنى المتحف الحالي في إدلب والمشروع المتوقع انطلاقه في الأشهر القليلة القادمة سيتم تمويله بمنحة من الحكومة الايطالية.