الفنانون اللبنانيون يتلكأون عن تقديم أغنية وطنية تجمعهم

فيروز في كليب صور الدمار ومسرحية «جبال الصوان»

TT

لم تستطع كل المحاولات التي قام بها عدد من الموسيقيين والشعراء اللبنانيين اقناع نجوم الفن في لبنان بالاجتماع وتقديم اغنية وطنية تواكب الظروف الحالية التي يعيشها لبنان.

فبعدما تفرّد عدد من اهل الفن في اهداء الوطن الجريح اغنية تعبّر عن شعوره تجاه الحرب التي اجتاحته، فشلت المساعي لاحتواء الساحة الفنية اسماء لامعة من اهلها خصوصاً ان عدداً كبيراً منهم موجود خارج البلاد.

وأكد الشاعر اللبناني الياس ناصر ان نجوم الطرب في لبنان فضلوا تقديم الاغاني الوطنية بالمفرق كل حسب وجهة نظره، خصوصاً ان قسماً منهم سبق ان اثار موضوع الصمود في اكثر من اغنية.

اما نقيب الفنانين المحترفين احسان صادق فأكد ان النقابة لم تتأخر في مواكبة الاحداث الاخيرة على طريقتها، خصوصاً انها فتحت باب التبرع امام الفنانين اللبنانيين والعرب لمساعدة المواطنين النازحين والذين تشردوا بفعل الحرب. وأضاف ان النقابة صورت اغنية وطنية العام الماضي جمعت اكثر من عشرين فناناً في مقدمتهم وديع الصافي، تناولت كلماتها صمود جنوب لبنان. وقد اختارت هذا الموضوع بالذات لأنه مهما مرت الايام وتوالت السنون يبقى هذا الموضوع الابرز على الساحتين اللبنانية والعربية. وقد كتبها الشاعر الياس ناصر ولحنها فادي سعد وأخرجها للتلفزيون طوني ابو الياس وفاقت كلفتها المائة ألف دولار وهي بعنوان «يا جندي» وتعرض حالياً على شاشات التلفزة. وكان قد تردد انه تم الاتصال بأكثر من نجم ومطرب امثال نجوى كرم ووائل كفوري ونانسي عجرم ونوال الزغبي وعاصي الحلاني وغيرهم من اجل تحقيق هذه الاغنية فوافقوا على المبدأ ولكنهم لم يستطيعوا تنفيذ الفكرة في غياب من يديرها بشكل جدي ومسؤول.

وكان عدد من المطربين اللبنانيين قد صوروا اغاني وطنية بالمناسبة بينهم طوني كيوان بعنوان «عنك راجع يا بيروت» وسيمون حدشيتي «ارض الحرية» وميليسا «نار» وجوانا ملاح «لبنان يا لبنان» اضافة الى نادر حامية الذي سجل اخيراً «شمس الحرية»، وكذلك كميل صوان الذي غنى «وعد بالدم انكتب» وهشام الحاج الذي كان السباق في تسجيل وتصوير اغنية وطنية بعنوان «يا غاصب».

اما الممثل والمغني يوسف الخال فقد اجتمع مع شقيقته ورد في اغنية وطنية كتبت كلماتها والدته الشاعرة مهى بيرقدار الخال بعنوان «لبنان يا ثوب الحرير».

اما فيروز فأطلت على الساحة عن طريق كليب مصور تضمن مقتطفات من صور الدمار والحرب والمعاناة التي اجتاحت لبنان اخيراً ساهم في تقديمها لها تلفزيون الجديد بعدما اختارت منفذة العمل ابنتها ريما مقاطع غنائية لوالدتها من مسرحية «جبال الصوان».

واكد احد الموسيقيين اللبنانيين ان المطربين في لبنان سجلوا تقصيراً ملحوظاً في هذه الفترة جعلهم محط انتقادات لعدد من الفنانين العرب وفي مقدمهم المصريون الذين لم يتوان عدد منهم من غناء معاناة لبنان في حرب تموز وبينهم شيرين عبد.

يذكر ان المحطة الوطنية الوحيدة التي استطاعت جمع أكبر عدد من المطربين اللبنانيين تحت لوائها في اغنية واحدة كانت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اذ استطاع يومها رئيس مجلس ادارة تلفزيون الـ«إل. بي. سي» بيار الضاهر اقناع اسماء معروفة في الوسط الفني بالمشاركة في اغنية لحنها جان ماري رياشي بعنوان «لا ما خلصت الحكاية».