رواية جديدة لإيزابيل الليندي

«أينيس حياتي» قصة حياة امرأة إسبانية مجهولة

TT

قدمت الروائية التشيلية إيزابيل الليندي اول من امس في سانتياغو (شيلي) روايتها الجديدة «اينيس حياتي»، والتي روت فيها حياة امرأة اسبانية مجهولة من القرن السادس عشر كانت تبحث عن زوجها الذي احبته، ثم ترتبط بعلاقة عاطفية مع شخص آخر.

تتحدث الرواية التي صدرت عن دار «سود اميركيا» عن شخصية اينيس دي سواريث، وهي امرأة متزوجة كانت تعمل خياطة، ولا يعرف عنها الكثير، ولكنها اثارت اهتمام القاصة الليندي بعدما عثرت صدفة قبل سنوات على اسمها بين الوثائق عندما كانت تبحث عن موضوع آخر، وحاولت متابعة اخبارها ولكنها لم تجد الكثير، فازدادت شوقا لمعرفة المزيد عن هذه المرأة، حتى استطاعت ان تؤلف حولها هذه الرواية.

واينيس دي سواريث كانت قد تركت اسبانيا في القرن السادس عشر للبحث عن زوجها الذي غادر قبلها الى اميركا اللاتينية للبحث عن الذهب، وبعد جهود كبيرة تبذلها لمعرفة اخباره يعلمونها بان زوجها قد توفي في بيرو، وعند ذلك توجه حياتها لمساعدة الجيش الاسباني هناك. وفي عام 1553 ارتبطت بعلاقة عاطفية مع بيدرو بالديبيا وهو قائد اسباني معروف بفتوحاته في اميركا اللاتينية، وخاصة في شيلي، وهو الآخر كان متزوجا، ثم ترك زوجته للاشتراك في الفتوحات الاسبانية.

وتقول الليندي «لم يعرف عن هذا القائد علاقات مع النساء، ولم يذكرها في رسائله، ولم يهتم المؤرخون بهذه المرأة، كما هو الحال شأن كثير من النساء، لان التاريخ يكتبه الرجال المنتصرون، وبصورة خاصة البيض منهم».

قضت الليندي اربع سنوات للبحث عن اخبار اينيس دي سواريث. ولم تعثر الا على القليل من اخبارها. وتعلق الليندي «لم يكن البحث عن هذه الشخصية سهلا، وكان علي ان اتابع اخبار الاشخاص الذين داروا حولها او عاصروها، وفضلا عن هذا، فانها لم تكتب شيئا عن نفسها».

وتحدثت الليندي عن صفات اينيس الجسدية فقالت «ان كل ما عثرت عليه هو انها كانت ذات شعر كستانئي ضارب الى الحمرة». وتميل القاصة الى ان اينيس «كانت جذابة، وعلى الرغم من ان القائد بيدرو بالديبيا لم يعرف عنه حبه للنساء فقد اغرم بها بشكل جنوني».