على مدى الأيام العشرة الأخيرة اجتمع في القاهرة 30 مطربا ومطربة من مصر والدول العربية بدعوة من المنتج والمخرج الفلسطيني احمد العريان داخل استوديو الموزع الموسيقي عادل حقي بالجيزة لتسجيل أوبريت «الضمير العربي» كلمات سيد شوقي وكريم معتوه وألحان طارق أبو جودة.
وتقول كلمات الأوبريت: «ماتت قلوب الناس.. ماتت فيها النخوة.. يمكن نسينا في يوم أن العرب إخوة..» لتقديمه قريبا مساهمة منهم جميعا في دعم الشعب اللبناني عقب محنة الحرب الأخيرة. وقد تبرع كل المطربين والمطربات بأجورهم لصالح الشعوب العربية في لبنان وفلسطين والعراق. وقال المنتج احمد العريان لـ «الشرق الأوسط» إن أبرز المشاركين في الأوبريت وديع الصافي ووردة وهاني شاكر وشيرين عبد الوهاب وأنغام وإيهاب توفيق وهشام عباس وخالد سليم وآمال ماهر وأصالة وصابر الرباعي ونانسي عجرم وسميرة سعيد وعبد الله الرويشد ولطيفة وحكيم والشاب خالد وديانا كرازون وعمر عبد اللات ونوال الكويتية واليسا وعاصي حلاني ونور مهنا وماجد المهندس ويارا وايمن الأعتر. وأضاف أن الاوبريت يعد امتدادا لأوبريت «الحلم العربي»، الذي تم تقديمه عام 1996. ويأتي «الضمير العربي» بعد 10 سنوات حيث كان مقررا أن يتم تقديمه في 21 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في ساحة الشهداء بلبنان. وبالتالي لم يكن وليد الحرب اللبنانية ولكن هذه الحرب فرضت علينا التعجيل لتقديمه». وسوف يشهد تصوير الأوبريت عدد كبير من نجوم الفن والإعلام العربي، منهم عادل إمام ودريد لحام وحسين فهمي ويسرا ونبيلة عبيد. كما تم الاتفاق مع المشاركين في الأوبريت على القيام بجولة عربية لتقيم الأوبريت في عدد من الدول العربية للتحفيز على التبرع للشعوب العربية الثلاثة لبنان وفلسطين والعراق من خلال أرقام الحساب التي تحددها كل دولة.
وقال سيد شوقي مؤلف الأوبريت إن فكرة العمل قائمة منذ عدة سنوات وإنه كان يسعى لتقديمها مع المنتج احمد العريان طيلة تلك الفترة لكن انشغالهم الدائم كان يعطل ظهورها للنور حتى طغت الأحداث الأخيرة على الجميع.
والتقت «الشرق الأوسط» الفنان اللبناني وديع الصافي أثناء تسجيله كلمات الأوبريت فقال: الأعمال الفنية ضرورية لتسجيل الوقائع المهمة التي تتعرض لها الأوطان، وقد وافقت على الفور في المشاركة في هذا الأوبريت الذي يجسد آمال وطموحات الأمة العربية التي راح أطفال ونساء وشيوخ لبنان فداء بقائها وعزتها. وقال المطرب حكيم ل «الشرق الأوسط» لم أتردد لحظة واحدة في المشاركة في هذا العمل الغنائي الضخم، الذي سيخصص لصالح لبنان التي نعشقها ونتمنى تقديم أي شي لتعود الحياة إليها.