«مراكب الشمس» في طريقها إلى المتحف المصري

بعد نقل رمسيس الثاني

TT

أغرى نجاح نقل تمثال رمسيس الثاني فجر يوم الجمعة الماضي إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير المسؤولين بالمجلس الأعلى للآثار في مصر بنقل «مراكب الشمس» أيضا إلى المتحف الكبير. وخاطب المجلس منظمة اليونسكو لإعداد الدراسات الخاصة بإمكانية نقل المراكب من جانب أهرامات الجيزة إلى مقر المتحف، وقام بتوجيه الخطاب الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس لتصبح المراكب ثاني القطع الأثرية التي يعتزم المجلس نقلها إلى المتحف الكبير، فيما تقرر تشكيل لجنة برئاسة العالم المصري د.فاروق الباز مدير مركز الاستشعارعن بعد بجامعة واشنطن ومستشار المجلس وذلك حماية للمراكب بعد أن أصبح وضعها الحالي فى منطقة الأهرامات لا يتناسب مع أهميتها وتاريخها.

يذكر أن مكتشف مراكب الشمس هو الأثرى الراحل كمال الملاخ في ‏25‏ مايو (ايار) 1954‏، وقد عثر عليها مفككة في حفرتين بجوار الهرم الأكبر وقام العمال بترتيب وترقيم وتركيب هذه القطع الخشبية القديمة لابراز ما كانت عليه مراكب الشمس قبل 5 آلاف عام.

وكان المصريون القدماء قد وضعوا علامات بين الأجزاء المتشابهة في المراكب التي تتداخل مع بعضها البعض، ولا يربطها ما يعرف الآن بالمسامير وتربطها فقط الحبال وهي مراكب مصنوعة من خشب الأرز بهدف الإعداد لرحلة الملك إلى الحياة الآخرة وفق معتقدات القدماء.

ويصل طول هذه الحبال والمجاديف الى 5.43 متر وأقصى عرض لها 9.5 متر، بعمق 87.1 متر، و ارتفاع مقدمتها يتخذ شكل حزمة بردى بطول 6 أمتار، ويصل ارتفاع مؤخرتها الى 7 أمتار وتتكون المركب من 1224 قطعة خشبية أطولها 23 مترا، وأصغرها طوله 10 سم.

وهذه المراكب عبارة عن مقصورة رئيسية مقسمة إلى حجرتين «حجرة صغيرة فى اتجاه المقدمة، وحجرة كبيرة مساحتها 7 أمتار، ويحيط بالمقصورة 36 عمودا على شكل وتد خيمة، فيما تعتبر مقصورة الربان صغيرة للغاية وتقع في مقدمة المركب.

وقد جاء التفكير في نقل «مراكب الشمس» نتيجة تعرضها للعوامل الجوية والتلوث الذي يجعلها غير آمنة داخل متحفها الخاص في موقعها الحالي بجانب الأهرامات وأنها ستنقل الى المتحف الجديد لتصبح القطعة الثانية التي تصل إلى المتحف الذي سيضم 150 ألف قطعة والذي يجري إنشاؤه حاليا وينتظر الانتهاء منه بعد 5 سنوات.

ومن المقرر فى حال الانتهاء من الدراسات المتخصصة لنقل المراكب أن يخصص لها صالة بالمتحف الكبير بالشكل الذي يليق بأهميتها التاريخية ويتناسب معها والتي تصور المصري القديم وهو يمارس طقوسه الدينية حسب المعتقدات الفرعونية.