«عام في يوركشير» لديفيد هوكني يفتتح غدا في لندن

من ستينات «البوب» إلى الطبيعة

TT

ديفيد هوكني، واحد من اهم الفنانين البريطانيين المعاصرين، اشتهر في بداية الستينات من القرن الماضي، مع اكتساح الظاهرة الهيبية للمشهد الثقافي، واصبح رائدا لحركة فنية عرفت انذاك باسم «حركة البوب الفنية». ملصقات رسومه زينت غرف وحوائط جيل الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي. اعماله الشهيرة دارت جميع مواضيعها حول بركة السباحة، واستعمل فيها شخصيات متوحدة مع القطط. ومع ان جميعها تظهر جانبا انسانيا حزينا الا ان الوانها لا تعكس هذا الجانب الملئ بالأمل.

اما معرضه الجديد «عام في يوركشير» الذي يفتتح غدا في لندن، ويستمر حتى 28 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل فهو يختلف عن اعماله السابقة. ورسومه هنا، التي يستضيفها غاليري «انلي جودا للفنون التشكيلية» تعكس طبيعة شرق مقاطعة يوركشير، الذي ترعرع فيها قبل ان يهاجر الى الولايات المتحدة الأميركية في الستينات من القرن الماضي. امضى الفنان، الذي ولد عام 1937 في برادفورد، طيلة عام 2005 في المقاطعة مراقبا جميع فصول العام، وعاكسا طبيعة المكان بشتائه القارص وصيفه الحار والوان ربيعه وتفتح براعم اشجاره وكذلك كسوة ارضه بأوراق الشجر بعد سقوطها في فصل الخريف.

وتتضمن الأعمال لوحتين تتكون كل منهما من ستة أجزاء بأحجام كبيرة جدا مساحدة الواحدة 8 امتار. ويحاول من خلالها هذه النوع الجديد من فنه تقديم الطبيعة للمشاهد بنظرة مختلفة عن الطريقة التي قدمت فيها بالسابق، ليعكس ما كتبه في كتابه الأخير «سر المعرفة: اعادة اكتشاف تقنية المعلمين القدامى»، «2001». في كتابه هذا يقول ان هؤلاء، ومن بداية عام 1420 كان هؤلاء يستعملون الآلات البصرية في اعمالهم.