قام رائدا الفضاء الأميركي دان بوربانك والكندي ستيف ماكلين بمهمة السير الثانية في الفضاء لمدة ست ساعات أمس لاعداد قطاع دعامات يبلغ طوله ثلاثة أمتار من أجل تركيب لوحين شمسيين على محطة الفضاء الدولية.
وأتم اثنان من رواد مكوك الفضاء الأميركي أتلانتيس جوزيف تانر وهيدماري ستيفانيشين بيبر اول من امس عملية السير الأولى التي تدخل في إطار الاعداد لتركيب اللوحين الشمسيين اللذين من المتوقع أن يضاعفا معدل الطاقة التي تحصل عليها محطة الفضاء الدولية من الشمس لتكون بعد ذلك جاهزة لاستقبال سائحي الفضاء.
وجدير بالذكر ان ناسا استقبلت العديد من الطلبات من مشاهير ورجال اعمال مليونيرات لاجل السياحة في الفضاء، وستكون أنوشة أنصاري الأميركية من أصل إيراني أول سائحة فضاء على الاطلاق، حيث ستكون على متن المركبة التي ستنطلق قبل نهاية الشهر الحالي لقضاء ثمانية أيام على متن المحطة الدولية.
ويأمل رواد الفضاء أن يتمكنوا خلال هذه المرة من الانتهاء من تشغيل اللوحين الجديدين اللذين من المقرر أن يكشف عنهما في وقت لاحق اليوم. وتستهدف عملية السير الثالثة والاخيرة غدا تحديث أنظمة الاتصالات الخاصة بالمحطة الدولية.
وليس أمام رواد الفضاء وقت طويل ليضيعوه في تركيب اللوحين، حيث من المقرر وصول مركبة الفضاء الروسية سويوز وعلى متنها فريق جديد للمحطة الفضائية الدولية في 20 سبتمبر(أيلول) الحالي، الامر الذي يعني أنه يتعين انفصال أتلانتيس عن المحطة قبل ذلك الموعد. والتحم المكوك يوم الاثنين مع المحطة في مستهل مهمته المحمومة وذلك بعد مرور ثلاثة أيام من انطلاقه الذي تأجل كثيرا من كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا.
ونقل المكوك قطاعا يزن 5.17 كجم يضم اللوحين الشمسيين اللذين يستهدفان توليد الكهرباء. وفصل هذا القطاع من المكوك يوم الاثنين بواسطة ذراعي إنسان آلي حيث وضع في الجمالون غير المكتمل الخاص بالالواح الشمسية المثبت على المحطة.
وتشكل مهمة المكوك اتلانتيس إلى المحطة الفضائية الدولية استئنافا للرحلات التي تقوم بها ناسا إلى المحطة لاستكمال بنائها، ومن المقرر القيام بـ 16 رحلة في هذا الصدد حتى انتهاء عمليات الانشاء بحلول عام 2010.
وبدأ المكوك رحلته يوم السبت الماضي بعد إرجاء عملية الاطلاق أربع مرات لاسباب تنوعت ما بين سوء الاحوال الجوية ومشكلات فنية.
ومن المقرر أن يعود أتلانتيس إلى الارض في 20 سبتمبر الحالي ولكن يتعين عليه الانفصال عن المحطة الفضائية الدولية بحلول 18 الحالي على الاكثر عندما تطلق مركبة الفضاء الروسية سويوز من مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان.
وستحمل المركبة الروسية فريقا جديدا للمحطة الفضائية الدولية يضم رائد فضاء من ناسا يدعى مايكل لوبيز أليغريا ورائد فضاء من روسيا يدعى ميخائيل تيورين، كما ستكون على متن المركبة أنوشة أنصاري.
وتدار المحطة في الوقت الحالي من قبل الروسي بافل فينوغرادوف والأميركي جيفري وليامز وكذلك الالماني توماس رايتر، وسيعود فينوغرادوف ووليامز إلى الارض على متن سويوز.