أرفع جائزة في الأدب الإنجليزي للرواية تختار النساء وصغار السن

للمرة الثانية في تاريخها.. روائي عربي على قائمتها القصيرة

TT

مثل كل عام تفاجئ لجنة جائزة «مان بوكر» البريطانية للأدب الانجليزي القراء والمهتمين بقائمة طويلة من الكتب المثيرة للجدل. وهذا ما حصل الشهر الماضي، عندما اختارت 19 كتابا لجائزة هذا العام. اما قائمتها القصيرة للجائزة، التي تصل قيمتها الى 50 الف جنيه استرليني والمقتصرة على ستة كتب، التي اعلن عنها مساء أول من أمس، فقد كانت اكثر اثارة وجدلا، برأي العديد من المعلقين. ومها كان الرأي بخصوص الاختيار، الا انها تضمنت الليبي هشام مطر، وهذه هي المرة الثانية التي تختار فيها اللجنة روائيا عربيا يكتب بالانجليزية، ضمن قائمتها التي تعد ارفع جائزة ادبية للناطقين بالانجليزية.

وفي عام 1999 تنافست الروائية المصرية اهداف سويف برواية «خريطة الحب»، ولم تتمكن فقط من وصول المرحلة النهاية، وانما كانت مرشحة قوية للفوز بالجائزة. اما الروائي اللبناني نعيم مر، فدخل المنافسة في القائمة الطويلة لهذا العام برواية «الرجل المثالي»، التي تنشرها «دار وليام هاينيمان». وكان قد نشر رواية «الصبي» الأولى في اعماله عام 1998. وستنشر رواية الرجل المثالي في الولايات المتحدة العام المقبل. وبالنسبة لهشام مطر فروايتة «في بلد الرجال» «In the Country of Men» هي الأولى في جعبته الأدبية، وتنشرها دار «فايكينغ»، في بريطانيا، ودار «ديال برس راندوم هاوس» في الولايات المتحدة الأميركية، كما تقرر ترجمة الرواية الى سبع لغات.

ولد هشام مطر في نيويورك لأبوين ليبيين، وعاش طفولته متنقلا بين ليبيا ومصر، واختار لندن مكانا لاقامته منذ 1986. ويتناول هشام في روايته الأوضاع السياسية في بلده، الشخصية والعامة، كما قالت صحيفة «التايمز» البريطانية عن عمله الأدبي الأول، واشادت بالرواية ووصفتها بأنها «فائقة الروعة»، وصرخة مدوية لضحية بريئة ضد «السادية المؤسسية». كما شبه البروفيسور لي رئيس لجنة التحكيم وعميد الأدب الانجليزي في جامعة اوكسفورد، عمل مطر الأدبي بأعمال الأديب الفرنسي البير كامو. اما الروائي اللبناني نعيم مر، الذي لم يحالفه الحظ في وصول القائمة القصيرة، فقد دخل المنافسة في القائمة الطويلة برواية «الرجل المثالي»، التي تنشرها «دار وليام هاينيمان». وكان قد نشر رواية «الصبي» الأولى في اعماله عام 1998. وقالت صحيفة «الفاينانشال تايمز» عن «الرجل المثالي»، ان نعيم مر نجح في مهمته لانه كتبها بتقنية عالية المستوى وان شخصياته بارعة في الايجاز. اما صحيفة «غلاسكو هيرالد» الاسكوتلندية فقالت، ان الأحداث الوحشية والحب والهشاشة المجتمعة في مكان واحد، التي تدور رحاها في بلدة صغيرة تبقى عالقة ولا تبارح ذهن القارئ.

واختارت «نيويورك تايمز» روايته الأولى «الصبي» كتابها المفضل وحاز جائزة «لمبادا» الأدبية الأميركية وترجم الى عدة لغات. كما كتب نعيم مر رواية «عبقرية البحر» التي نشرت عام 2003، وحاز نعيم مر عدة جوائز ادبية لأعماله الروائية وغير الروائية، وكذلك العديد من المراكز الأدبية في العديد من الجامعات الأميركية، مثل ميزوري وميتشغان وسانفورد.

اما بالنسبة للقائمة القصيرة بشكل عام، فقد تضمنت اربع نساء ورجلين. منهم الهندية الأصل كيران ديساي، ابنة الروائية الهندية انيتا ديساي، التي اختيرت رواياتها ثلاث مرات في السابق لنفس الجائزة. وتدخل كيران المنافسة برواية (The inheritance of Loss). وتدخل الاسترالية كيت غرينفيل برواية (The Secret River)، ورواية البريطانية ام. جيه هايلاند (Carry Me Down)، والبريطانية الأخرى هي سارة ووترز التي تتنافس برواية (The Night Watch) المرشحة المفضلة للفوز بالجائزة. اما رواية الرجل الآخر على القائمة، الى جانب هشام مطر فهي (Mother"s Milk) للبريطاني ادوارد اوبين.