اكتسبت صالة مزادات متواضعة في جنوب غربي بريطانيا شهرة لم تتوقعها بسبب عرضها لوحات فنية نسبت الى الزعيم الالماني ادولف هتلر. ففي مدينة لوستوايتيل الصغيرة عرضت صالة «جيفري» للمزادات، التي تخصصت في الانتيكات ومعدات الزراعة، مجموعة من اللوحات رسمت بالالوان المائية معظمها لمناظر طبيعية للبيع في مزاد عام. ونظرا للاهتمام غير المتوقع اضطر المسؤولون الى تركيب خطوط اضافية للهاتف.
وتضم المجموعة 21 لوحة عثر عليها في مزرعة ببلجيكا قريبا من مقر استخدمه هتلر اثناء الحرب العالمية الاولى. وقد قام المالك الحالي للوحات بفحصها للتأكد من عمر الورق المستخدم والتوقيع والاماكن المرسومة في اللوحات بمقارنتها بالمعلومات المتوفرة عن مكان وجود هتلر في تلك الفترة حسب تصريح متحدث صالة المزادات لوكالة الاسوشيتد برس. وتباينت ردود فعل سكان المدينة من اقامة المزاد، فقال أحدهم للاسوشيتد برس «لا اود ان تكون لي أي صلة بهتلر او النازيين»، بينما قال اخر ان «اقامة المزاد ستنعش حركة السياحة للبلدة» مضيفا «انه جزء من التاريخ على كل حال، هو بالتاكيد تاريخ مشين لكنه واقع».
ورغم ان هناك بعض الشكوك حول اصالة اللوحات إلا ان خبير صالة المزادات توقع لها ان تباع بمبلغ 8 الاف دولار. ويعتقد ان هتلر قام برسم العديد من اللوحات قبل ان يصبح زعيما للحزب النازي. ويصر متحدث صالة «جوفريز» ان اللوحات يجب ان ينظر اليها من الناحية التاريخية كعمل أنجز منذ ما يقارب المائة عام ولا يعكس فترة النازية».