ليلى علوي: أتمنى أن أشارك في فيلم لبناني

بدأت بتصوير المشاهد الأولى لفيلم سينمائي تحت عنوان «ألوان السماء السبعة»

TT

أرادت أن تدعم الشعب اللبناني ولا سيما شبابه، على طريقتها الخاصة، فاختارت الممثلة المصرية ليلى علوي المشاركة في مهرجان «أيام بيروت السينمائية» الذي نظمته جمعية بيروت «دي سي» وحلت ضيفة شرف مميزة على المهرجان.

«منذ بداية الحرب شعرت أن من واجبي زيارة لبنان وتقديم الدعم لشعبه الذي عانى الكثير. انما الظروف وإقفال المطار حالت دون قدرتي على القيام بهذه الخطوة»، بهذه الكلمات عبرت علوي في لقاء لها مع «الشرق الأوسط» عن تقديرها للشعب اللبناني وشباب المهرجان الذين التقتهم في نشاطات سينمائية عدة وأهمها مهرجان «كان»، حيث لمست الحيوية والنشاط والطاقات الفنية التي يتمتعون بها، قائلة «أتيت لدعم المهرجان ولأقول لشعب لبنان الصلب والمقاوم انني سعيدة وفخورة به». «منذ زيارتي الأولى للبنان عام 1996 حين شاركت في فيلم (المصير)، توطدت علاقتي مع أصدقاء لبنانيين كثر، ومنذ ذلك الوقت، ازدادت محبتي لهذا البلد ولمست قيمة شعبه الموحد الذي يجتمع أبناؤه من الأطفال والشباب والنساء والعجزة بروح واحدة حاملين راية بلادهم». وعن إمكان دعم علوي لهؤلاء الشباب الذين يبذلون جهودا ويتخطون عقبات لتنظيم المهرجان في ظل غياب دعم السينما اللبنانية، أجابت «شباب لبنان أقوياء بثقافتهم وطاقاتهم وإيمانهم واقتناعهم بكل ما يقومون به، ولا ينقصهم سوى منحهم الثقة وإفساح المجال أمامهم وإلقاء الضوء على أعمالهم لتنتشر أكثر ويحصدوا نتائجها، لأنها بالتأكيد ستلقى إعجاب الكثيرين». كما تمنت أن تشارك في فيلم لبناني أو أن يتم انتاج أفلام مشتركة بين لبنان ومصر، تتناول مواضيع مهمة مقتبسة من تفاصيل الحياة والمعاناة اليومية، يستطيع الفنان من خلالها أن يرفع صوته عاليا ويعبر عن رأيه ويسجل موقفه ازاء كل ما يحصل، ولا سيما ما يتعرض له أطفال لبنان من قتل وتشرد، في حين ينعم أطفال العالم بحياة سعيدة ولا يجرؤ أحد على المساس بهم.

لن يتسنى للمشاهدين في الدول العربية متابعة ليلى علوي في عمل خاص بشهر رمضان المبارك هذه السنة، اذ سيقتصر عرض مسلسل «نور الصباح» الذي قامت ببطولته على القناة المصرية الأرضية ليعرض في ما بعد على القنوات الفضائية. وهي بدأت بتصوير المشاهد الأولى لفيلم سينمائي تحت عنوان «ألوان السماء السبعة» للمخرجة سعاد الهنداوي، وصفته بأنه «حالة جديدة مختلفة ورؤية سينمائية ممتعة».

ليلى علوي التي تتمتع بخبرة طويلة في مجال التمثيل والتي قدمت أدوارا وشخصيات متنوعة، لا تزال تطمح الى تأدية شخصيات ونماذج عدة لم تسمح لها الفرصة بعد على إيجادها، «لكن ما يهمني إضافة الى الشخصية وتفاصيلها الغنية، ان يكون العمل متكاملا من حيث الإخراج والإنتاج ومعالجة الموضوع، لذا يجب أولا أن أقتنع بالدور وأحبه وأشعر أنه قريب مني وأنجذب اليه بكل أحاسيسي».

رغم المشكلات التي اعترضت علوي والانتقادات التي وجهت اليها بعد تقديمها فيلم «بحب السينما»، الذي أدّت فيه دور امرأة قبطية وسط مجتمع متشدد في المحافظة على التقاليد والأعراف، مما اضطرها الى كبح مشاعرها وموهبتها الفنية، لا تزال تؤكد ضرورة تقديم أفلام كهذه تعبر عن الواقع والمجتمع وأحلام الناس في البلاد العربية. وتضيف علوي «الجميع تأثر بالسينما المصرية منذ بدايتها وأحبّها، لأنها تعبر عن تفاصيل الحياة، لماذا علينا الآن أن نتراجع بدل أن نكمل المسيرة؟، العالم كله يتطور وينفتح بعضه على بعض ولا سيما في ظل وجود الفضائيات التي تعرض كل شيء، علينا ألا نتصرف كالنعامة ونضع رؤوسنا في التراب ونختبئ».

كما رأت علوي أن وقوف القضاء ووزارة الثقافة المصرية اضافة الى المثقفين والفنانين والصحافيين الى جانبها، خير دليل على حق الممثل والسينما على حد سواء في حرية التعبير والتطرق الى أحوال المجتمع والشعب.