اليونان تحيي الذكرى الثلاثين لرحيل أوناسيس

إمبراطور الشحن البحري وأغنى أغنياء العالم في زمانه

TT

في إطار الاحتفالات لإحياء الذكرى الثلاثين لإمبراطور الشحن البحري الراحل اليوناني أرسطو أوناسيس، نظمت اكبر مؤسسة اجتماعية وخيرية في أثينا تحمل اسمه مجموعة نشاطات ثقافية متعددة، من بينها إقامة معرض بعنوان «ارسطو أوناسيس.. وما وراء أسطورته» افتتحه أخيرا رئيس الوزراء كوستاس كارامنليس في متحف بيناكي الذي خصص للاحتفال بهذه المناسبة. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال أنطونيس باباديمتريو رئيس مجلس إدارة مؤسسة أوناسيس «كان أوناسيس أسطورة وشخصية معروفة ومقربة لدى الجميع، مثقفاً وحساساً، ورجل أعمال ناجحاً، ونشيط، ويتمتع ببعد النظر». كما ذكرت صوفيا خانذاكا منسقة ومشرفة المعرض بالتعاون مع المصمم يانيس ميتزيكوف، أن أوناسيس كان شخصية متعددة الجوانب، وأضافت أن الهدف من هذا المعرض هو الكشف واكتشاف تلك الجوانب. وينقسم المعرض إلى جزءين، الأول يلقي الضوء على شخصية أوناسيس: مشروعاته وحياته الاجتماعية وأبناؤه. أما الجزء الثاني فيتكون من وصية أوناسيس ومؤسسة أوناسيس الخيرية الاجتماعية. ويتضمن المعرض أغراضا شخصية لأوناسيس، فنجد مكتبه الذي نقل بالكامل من مونت كارلو ومخطوطات له لم تر النور خلال فترة إقامته بالأرجنتين عمل خلالها أيضا قنصلا عاما للبلاد. كما يحتوي المعرض أيضا على أثاثات أخرى خاصة به، وعدد من الأعمال الفنية التي كانت مفضلة إليه، من بينها لوحات رسم لجيزي وليترا وفولوناكي، وكتب نادرة وقطع فنية شرقية وأغراض أخرى شخصية تمتلكها المؤسسة، وأخرى أهديت لمتحف بيريوس البحري، الذي يمتلك أيضا أغراضا من اليخت «كريستينا». ويتعرض الجزء الثاني من المعرض لدور مؤسسة أوناسيس الخيرية وفقا لوصيته.

ولد أرسطو أوناسيس في المهجر بعيدا عن بلده الأصلي اليونان، بالتحديد في أزمير التركية عام 1906، من والده سوكراتيس ووالدته بينيلوبي. وتوفي عام 1975، عامين بعد وفاة نجله ألكساندروس و 13 عاما قبل نهاية ابنته كريستينا.

أما حفيدته أثينا أوناسيس روسيل، 21 عاما، وهي الوريثة الوحيدة له الباقية من أسرته فتتربع على الثروة المتناثرة في جميع أرجاء العالم. ويقال إنها أغنى سيدة في العالم، وقد تزوجت اثينا العام الماضي من مدرب خيول برازيلي في حفل أسطوري أقيم في منطقة قريبة من مدينة ساو باولو، العاصمة المالية للبرازيل.