أطفال في دمشق يصممون «كائنا خرافيا» بثلاثة رؤوس

يعرض منتصف الشهر في ساحة عامة لمدة 15 يوما

TT

أنجز أخيرا طلاب «مركز أدهم اسماعيل للفنون» بدمشق، عملاً فنياً جماعياً ذا شكل خيالي، وسيتم عرضه للجمهور في الساحة العامة المجاورة لمبنى المركز بالاتفاق مع محافظة مدينة دمشق، وذلك بدءا من منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ولمدة 15 يوما، ليزال بعدها، كونه تصميما غير دائم وقابل للتلف.

وحول هذا التصميم «الغريب والمثير»، كما يصفه بعض الناس، قالت الفنانة التشكيلية ريم الخطيب مديرة المركز، لـ«الشرق الأوسط»: التصميم عبارة عن كائن خيالي بثلاثة رؤوس مختلفة، مستوحاة من النباتات والحيوانات مع جذع أفعواني بطول 45 مترا وقطر متر واحد. وقد قامت مجموعة من الأطفال في مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما بإنجاز وتصميم هذا «الكائن الخرافي» خلال فترة استغرقت أكثر من شهر. الفكرة أطلقتها التشكيلية ريم الخطيب، وأشرفت على تنفيذها مع فناني المركز، ومنهم عمر قدور وعبد الكريم مجدل بك ولينا الغزولي ودارين عيسى.

واستخدم المشاركون في إنجاز الكائن الخيالي، مجموعة من الأوراق الكبيرة رسموا عليها تشكيلات من أحرف أسمائهم بألوان الباستيل الزيتي ليصار إلى تجميعها ولفها بواسطة منخل ملون (شبكة معدنية سهلة التحكم). وحاول المشاركون البحث عن الشكل الأكثر غرابة وابتكارا مطلقين العنان لخيالهم، لتحقيق غايات المشروع، وهي أولا: الخروج من الحالة النمطية في الفن من خلال تصميم مجسم يعرض في الساحات العامة، ويلفت المتلقين بداية إلى أهمية فن الطفل. وثانيا: يفتح آفاق العرض الجماعي في الشوارع العامة خلافا للمألوف، إذ أن غالبية الأعمال المعروضة في الأماكن المفتوحة والعامة هي عادة من نتاج فنان واحد فقط. وأخيرا، فإنه يهدف إلى رفع الحالة التفاعلية بين الجمهور العادي من السوريين وغيرهم مع الفن، وإخراج هذا العنصر المهم إلى حيز أكثر شعبية، بدلا من إبقائه حبيس نخبة ضيقة في منتدياتها وردهاتها البعيدة من عامة الناس.