بوكر تمنح جائزتها للروائية الهندية كيران ديساي

الأصغر في تاريخ أشهر جائزة للأدب الإنجليزي

TT

اعلنت ليلة أول من أمس جائزة «بوكر مان» الأدبية البريطانية للرواية للناطقين باللغة الانجليزية، وكانت من نصيب الهندية كيران ديساي، 35 عاما، الأصغر في تاريخ الجائزة لأدب الرواية للناطقين باللغة الانجليزية. ودخلت كيران المنافسة بعملها الأدبي الثاني The inheritance of Loss (وراثة الضياع) ضد قائمة رفيعة المستوى مكونة من 6 اشخاص. وقالت الأديبة الهندية المولد، التي تعيش متنقلة بين موطنها الأصلي والولايات المتحدة، في مقابلة مع الـ«بي.بي.سي»، عقب فوزها بجائزة الـ50 الف جنيه استرليني، وهي القيمة المالية للجائزة، «هذا انجاز عائلي» شارحة ان فترة كتابتها للرواية، التي استغرقت ثماني سنوات، كانت بجانب والدتها، الروائية الهندية انيتا ديساي، التي تنافست في السنين السابقة للفوز بالجائزة ووصلت المراحل النهائية ثلاث مرات. واضافت كيران انه لن يكون بوسع والدتها معرفة اخبار فوزها، وسوف تنتظر الى اليوم الثاني حتى تصلها الأخبار، بعد ان تكون قد قرأت في اليوم الثاني صحيفة «انديا تايمز»، والسبب في ذلك انها موجودة في بيت بقرية هندية خال من التكنولوجيا الحديثة، مثل الهاتف والراديو والتلفزيون. وكانت قد اوصتها والدتها قبل قدومها الى قاعة «غيلد هول» في لندن، حيث اجتمعت نخبة المجتمع البريطاني من ادباء وفنانين وسياسيين وغيرهم، ان ترتدي الساري وتكون باردة الأعصاب، كما صرحت بعد فوزها.

واضافت ان مبلغ الجائزة هذا سوف يساعدها في ترتيب اوضاعها المعيشية، وبذلك ستكون فترة كتابة روايتها الثالثة، التي رفضت الافصاح عن مضمونها، اقصر هذه المرة واسهل، ولن تدوم ثماني سنوات أخرى. اما بالنسبة للقائمة القصيرة بشكل عام، فقد تضمنت اربع نساء ورجلين، منهم، الروائية الاسترالية كيت غرينفيل (The Secret River)، والبريطانية ام. جيه هايلاند (Carry Me Down)، والبريطانية الأخرى هي سارة ووترز (The Night Watch) والليبي هشام مطر (In the Country of Men) والبريطاني ادوارد اوبين (Mother"s Milk). ودائما تفاجئ لجنة جائزة «مان بوكر» القراء والمهتمين بقائمة طويلة من الكتب المثيرة للجدل. وهذا ما حصل الشهر الماضي، عندما اختارت 19 كتابا لجائزة هذا العام، وكان من ضمنهم الروائي اللبناني نعيم مر، الذي دخل المنافسة في القائمة الطويلة برواية «الرجل المثالي»، التي تنشرها «دار وليام هاينيمان». وكان قد نشر رواية «الصبي» الأولى في اعماله عام 1998. وستنشر رواية الرجل المثالي في الولايات المتحدة العام المقبل. اما قائمتها القصيرة للجائزة، التي تصل قيمتها الى 50 الف جنيه استرليني والمقتصرة على ستة كتب، فقد كانت اكثر اثارة وجدلا، برأي العديد من المعلقين. وهذه هي المرة الثانية التي تختار فيها اللجنة روائيا عربيا يكتب بالانجليزية، ضمن قائمتها التي تعد ارفع جائزة ادبية للناطقين بالانجليزية، بعد المصرية اهداف سويف عام 1999 برواية «خريطة الحب».

تناول هشام مطر بروايته «في بلد الرجال» الأوضاع السياسية في بلده، الشخصية والعامة، كما قالت صحيفة «التايمز» البريطانية عن عمله الأدبي الأول، واشادت بالرواية ووصفتها بأنها «فائقة الروعة»، وصرخة مدوية لضحية بريئة ضد «السادية المؤسسية». كما شبه البروفيسور لي رئيس لجنة التحكيم وعميد الأدب الانجليزي في جامعة اوكسفورد، عمل مطر الأدبي بأعمال الأديب الفرنسي البير كامو. وبفوزها بالجائزة تكون كيران ديساي قد خالفت كل التوقعات، اذ رشحت جميع دور المراهنة رواية The Night Watch لسارة ووترز للفوز بالجائزة. كما جاءت رواية كيران في المرتبة الخامسة حسب توقعات الفوز.

وقال رئيس لجنة التحكيم جون ساذورلاند عن الرواية انها «رواية عالمية لمجتمع كوني»، مضيفا انها بروايتها «سجلت الثقافة التعددية للقرن الواحد والعشرين بحساسية ومهنية ادبية فائقة، كما فعل ابن بلدها الروائي سلمان رشدي من قبلها»، الذي حصل على نفس الجائزة. اما هيرميون لي احد اعضاء اللجنة فوصفها «بأنها رواية رائعة بمضمونها وبعدها الانساني وهذا ما ميزها عن منافساتها». > كيران ديساي ولدت في عام 1971 في الهند.

والدتها الروائية الهندية انيتا ديساي.

عاشت متنقلة في صغرها بين موطنها الأصلي وبريطانيا.

درست في جامعة هولينز وجامعة كولوميبا في الولايات المتحدة الأميركية.

تعيش حاليا متنقلة بين الهند والولايات المتحدة الأميركية.

نشرت روايتها الأولى (Hullabaloo in Guava) عام 1998، التي وصفها الروائي سلمان رشدي على انها من ارفع الأعمال الأدبية الهندية الانجليزية. وفازت روايتها هذه بجائزة »بيتي تراسك« لدول الكومنويلث لكتاب تحت سن ال 35. > الرواية: تتناول كيران في روايتها مفهوم الكونية ضمن الأوضاع العالمية الجديدة، وكذلك التعددية الثقافية وعدم التساوي ومفهوم الحب واشكاله. احداث الرواية تدور حول شخص هندي تعلم في جامعة كمبريدج البريطانية ورجع ليعيش في كاليمبوغ بالهند مع حفيدته اليتيمة ساي، وخادمه.

وعندما اندلعت احداث الشغب في نيبال وتتأثرت بها المنطقة، هددت الثورة ايضا العلاقة الحميمة التي بدأت تتشكل بين ساي ومدرسها النيبالي. رئيس لجنة التحكيم جون ساذورلاند قال عنها »رواية عالمية لمجتمع كوني»، وان كيران »سجلت الثقافة التعددية للقرن الواحد والعشرين بحساسية ومهنية ادبية فائقة، كما فعل ابن بلدها الروائي سلمان رشدي من قبلها». اما هيرميون لي احد اعضاء الللجنة فوصفها: »انها رواية رائعة بمضمونها وبعدها الانساني، وهذا ما ميزها عن منافسيها».