67 جمعية في مالاوي تتحدى مادونا في قضية التبني

قد تضطر للعيش في أفريقيا 18 شهرا للفوز بولد

TT

أمل مطربة البوب الأميركية مادونا في السماح لها بتبني طفل من مالاوي، قد يتبخر، بسبب القضية التي رفعتها ضدها مؤسسات خيرية تعمل في مجال حقوق الانسان، مما قد يجبرها على العيش في مالاوي لمدة 18 شهرا، قبل ان تتمكن من اضافة الطفل ديفيد باندا، 13 شهرا، الى عائلتها.

وأول من أمس قامت عدة مجموعات، تتألف من الكنيسة ووكالات معونة دولية ومؤسسات تعنى بحقوق الطفل برفع قضية ضدها، لايقاف عملية التبني، طالبين الا يكون هناك أي تلاعب على القانون المعمول به حاليا، الذي يعطي وقتا كافيا للنظر في أي طلب للتبني، قبل الموافقة عليه، للتأكد من صلاحية الشخص الاخلاقية في تربية الاطفال. وأعلن تجمع جمعيات في مالاوي ينوي رفع الشكوى ضد قرار السماح، الذي اعطته سلطات البلاد للمغنية الاميركية مادونا، بتبني طفل يبلغ من العمر 13 شهرا، أمس انه ارجئ تحركه الى ان يكتمل الملف. وقال ماكسويل ماتوير مدير جمعية «آي اوف ذي تشايلد»، للدفاع عن حقوق الطفل، «نظرا الى انها قضية خاصة، نحاول ايجاد سبب لبدء ملاحقة قضائية»، حسبما اوردت وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت اللجنة الاستشارية حول حقوق الانسان، التي تضم 67 جمعية، اعلنت أنها تنوي رفع شكوى ضد الإذن المؤقت الممنوح لمادونا بتبني ديفيد باندا ابن مزارع فقير. واوضح ان اللجنة تريد لقاء احد اقرباء الطفل، لم تكشف هويته «يعارض مشروع التبني». وقال جاستن دزودزي رئيس اللجنة، انه ارسل محققين الى مركز رعاية الايتام، الذي يقيم فيه ديفيد «لتكوين فكرة عن موقف الاقارب والقرويين من عملية التبني، وإذا كان احدهم يعارضها». وكانت المحكمة العليا في ليلونغوي قد وافقت أخيرا على تبني مادونا الطفل ديفيد، بعد ان امضت اسبوعا في مالاوي، حيث تمول مشاريع لمكافحة مرض الايدز. وبحسب القانون المحلي، على الاجانب المرشحين للتبني ان يقيموا في مالاوي لمدة 18 شهرا وان يخضعوا لتحقيق اجتماعي.

ومن جانبه أبدى والد الطفل، الذي ترغب النجمة في تبنيه، بعض التردد مناقضا ما صرح به من قبل، إذ قال إنه لم يكن يفكر أصلا في ترك ابنه «نهائيا» عندما سلمه لدار للايتام، بعد وفاة زوجته في العام الماضي. وذكر يوهان باندا لصحيفة بريطانية، أول من امس، إنه أودع ابنه ديفيد، في دار للايتام، عندما تجاوز عمره الشهر فقط، خشية ان يكون مصابا بالملاريا التي قتلت ابنيه الآخرين.

وقال باندا «أعتقد أنه في قرارة نفسي.. كنت أتصور دوما انه حين تتحسن صحته أو أتزوج مرة أخرى سأذهب وأستعيده.. لم أتصور ان احدا قد يرغب في أخذه بعيدا»، إلا ان باندا البالغ من العمر، 31 عاما، قال انه وعائلته وافقوا على السماح لمادونا وزوجها غاي ريتشي بتبني الطفل ايمانا منهم بان ذلك سيوفر له تعليما أفضل والنمو في جو صحي. وكانت نجمة البوب الأميركية قد غادرت مالاوي، حسب رويترز، بدون الطفل، ولكن مع حصولها على تعهد من الحكومة بلم شمل الاثنين، خلال فترة استكمال اجراءات التبني. وكانت الزيارة الخيرية، التي استمرت تسعة ايام، مثيرة للجدل، نفى خلالها مساعدو النجمة تقارير سابقة لمسؤولين في الحكومة بأنها تعتزم تبني طفل ذكر.

ولم يكن الطفل، الذي عرف باسم ديفيد باندا، مع مادونا في سيارتها البيضاء، وهي تشق الطريق في مطار ليلونغوي كاموزو الدولي الى طائرة خاصة منتظرة يوم الجمعة الماضي.