«عمارة يعقوبيان» يثير نقاشا في مهرجان بيروت السينمائي

يشكل فسحة لجمهور ملّ التشنج السياسي الطاغي على الحياة اليومية

TT

خرج المشاهدون من قاعة قصر اليونيسكو في بيروت بعد عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» وهم يناقشون المواضيع الساخنة التي طرحها الدكتور علاء الاسواني في روايته التي تحولت فيلما مثيرا للجدل. وكان الفيلم قد عرض في إطار «مهرجان بيروت الدولي للسينما» بحضور رئيسة المهرجان كوليت خوري وعدد من المخرجين العالميين والضيوف الذين شاركوا في المؤتمر، إضافة الى جمهور كبير من محبي الفن السابع. وتركز نقاش المشاهدين على جرأة الفيلم الذي كتب نصه السينمائي السيناريست وحيد حامد وأخرجه مروان حامد، فاعتبر البعض أن التركيز على الجنس والعلاقات الشاذة كان علامته المميزة، في حين رأى البعض الآخر أن هذا المنحى استغل تجاريا لجذب الجمهور. وأخذ فريق ثالث على العمل طول مدة عرضه وعدم تمكنه من الاحاطة بأي من المواضيع التي طرحتها الرواية بالعمق المطلوب، لا سيما في إطار التطرف الديني والفساد وفقدان القاهرة هويتها العريقة من خلال المبنى الذي تدور الاحداث حول سكانه. كذلك توقف الجمهور في نقاشه العفوي عند مدى مواءمة الممثلين للشخصيات لينال كل من عادل إمام ويسرا واسعاد يونس تقديرا أكبر من حصة نور الشريف الذي لم يقنع المشاهدين كثيرا بشخصية الانتهازي والتاجر الفاسد.

ويبقى أن عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» في اطار المهرجان شكل فسحة لجمهور ملّ التشنج السياسي الطاغي على الحياة اليومية اللبنانية فأقبل على الثقافة الترفيهية بنهم وكأنه يريد استعادة أجواء بيروت التي كانت تزخر بها كل خريف.