أوشكت المراكز الثقافية المصرية في القاهرة و5 محافظات أخرى، على الانتهاء من استعداداتها لاستضافة أول أسبوع ثقافي سعودي، من المقرر تنظيمه أواخر الشهر المقبل والذي يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي تجسد التراث والحياة السعودية.
يفتتح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة إياد مدني وزير الثقافة السعودي، وفاروق حسني وزير الثقافة المصري، الذي رحب بهذا الحدث المهم، وقال إن الحكومة تولي اهتماما خاصا بهذه التظاهرة، التي تم الإعداد لها على أعلى مستوى، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين لما تتميز به السعودية من مكانة خاصة لدى مصر. وقال الدكتور أنور إبراهيم رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة أن هذه التظاهرة ستقام في محافظات القاهرة والفيوم والبحيرة ودمياط والإسماعيلية والإسكندرية، وتشمل العديد من المعارض للفنون التشكيلية والتراثية والفولكلور السعودي. كما تشمل معرضا للكتاب ومعرضا خاصا عن الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة. وأضاف أن هذه الأمسيات، سيشارك فيها نخبة من الشعراء والنقاد والمفكرين والناشرين والفنانين من مصر والسعودية، بهدف تفعيل التواصل بين البلدين وتبادل الخبرات الثقافية، مشيرا إلى أن السعودية سوف تستضيف أوائل العام المقبل أسبوعا للثقافة والفنون المصرية، دعما لمسيرة التعاون الثقافى بين البلدين.
من ناحية أخرى تنظم وزارة الثقافة المصرية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في العاصمة الإسبانية أسبوعا ثقافيا عن إبداعات الأديب الراحل نجيب محفوظ، وهو الأسبوع الذي يعد الأول من نوعه عقب رحيل الأديب الحاصل على جائزة نوبل. يتضمن الأسبوع تقديم مؤلفات محفوظ، وهي المؤلفات التي تمت ترجمتها إلى اللغات المختلفة، ويأتي بناء على طلب من السلطات الإسبانية. ويشارك في الأسبوع عدد من المفكرين والمثقفين من مصر وإسبانيا، وتتناول الندوات تاريخ الكاتب وإبداعاته ومؤلفاته، التي جعلته رائدا للرواية في العصر الحديث.
وقال الدكتور أنور إبراهيم رئيس القطاع، إن الأسبوع يجيء في إطار نشر الثقافة المصرية في الخارج، والتي تأتي في مقدمتها اسهامات نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن إسبانيا يمكن أن تكون نقطة انطلاق قوية لمثل هذه الأسابيع الثقافية للراحل الكبير.
وأضاف أن إقامة هذا الأسبوع وفق المفهوم الثقافي المتخصص، سيجعله فرصة لتنوع الأسابيع الثقافية المصرية في الخارج، وخاصة لكبار المثقفين والمفكرين، وكذلك تنظيم معارض للكتب على هامش مثل هذه الأسابيع.