بانوراما «الهرم الذهبي» في مهرجان القاهرة السينمائي

مع مشاركة سعودية وعمانية بأفلام طويلة ولأول مرة

TT

بمناسبة انعقاد دورته الثلاثين في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وحتى 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أعلن الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان انه سيتم عرض مجموعة من أهم الافلام التي سبق لها الفوز بجوائز المهرجان الذهبية في السنوات السابقة تحت عنوان «الهرم الذهبي». ومن هذه الأفلام الفنلندي «أم لي» الفائز بجائزة المهرجان كأحسن فيلم في العام الماضي، والفيلم اليوناني «الملك» الفائز في دورة المهرجان لعام 2003، والفيلم المجري «لحظات دامية» الفائز في عام 2002، والفيلم الصيني «تنهيدة» الفائز في دورة المهرجان للعام 2000، والفيلم الهندي «الارهابية» الفائز في عام 1998، والفيلم الفلسطيني «حتى اشعار آخر» الفائز في دورة المهرجان عام 1993، والصيني «المنسيون» الفائز في دورة عام 1992. كما أعلن ابو عوف أن دورة المهرجان هذا العام سوف تشهد مفاجأة جديدة من خلال بانوراما للسينما العالمية يقدم من خلالها عددا من أهم وأشهر الافلام السينمائية العالمية التي حققت نجاحا عند عرضها أخيرا ومن بينها الفيلم الجزائري «المنسيون» الذي فاز في الدورة الاخيرة لمهرجان كان بجائزة أحسن ممثل ومنحت لابطاله الاربعة جمال ديبوز وسامي ناصري ورشدي زيم وسامي بو عجيله وكان من اخراج المخرج الجزائري رشيد بو شارب. كما تعرض في المهرجان بانوراما للسينما المصرية الحديثة يتم من خلالها عرض عدد من الافلام المصرية التي تم انتاجها عام 2005، ومن بينها أفلام «بنات وسط البلد» و«ليلة سقوط بغداد»، و«فرحان ملازم أدم»، و«ملك وكتابة» و«السفارة في العمارة» و«عمارة يعقوبيان» و«دم الغزال». كما تشارك السعودية وسلطنة عمان ولأول مرة بفيلمين هما «البوم»، الذي يعد باكوره الانتاج السينمائي لسلطنه عمان في مجال الافلام الروائيه الطويله من اخراج خالد عبد الرحيم الزدجالي. وتدور احداث الفيلم في عمان حول مجموعه من الصيادين الذين يعيشون في قريه تسمي «البوم» ويواجهون عددا من المتاعب كانوا يعتقدون انها قدريه، الا أنهم يكتشفون بمرور الوقت وجود اياد خفيه وراء ما يواجههم من عقبات. فيلم «البوم» بالاضافه الى انه الانتاج الاول لسلطنه عمان في مجال السينما الروائية الطويلة فهو ايضا اول افلام المخرج خالد الزدجالي الذي درس السينما في المعهد العالي للسينما في القاهرة وتخرج عام 1989.

اما الفيلم الثاني فهو فيلم «كيف الحال» وهو ايضا اول انتاج سعودي في مجال الافلام الروائية الطويلة. الفيلم بطولة مجموعة من الممثلين السعوديين منهم هشام الهويش وتركي اليوسف وميس حمدان وخالد سامي وعلي السبع وفاطمة الحسني ومحمد صيرفي. السيناريو والحوار كتبه المصري بلال فضل الذي يشارك في كتابة القصة ايضا مع الناقد السينمائي محمد رضا. اخرج الفيلم ايزيدور مسلم وهو مخرج كندي فلسطيني الاصل. وفيلم «كيف الحال» يطرح العديد من القضايا المعاصرة المهمة في إطار من الكوميديا كما يركز على التغيرات التي يعيشها المجتمع السعودي الآن محاولا التأكيد على أن السعوديين كسائر العرب والمسلمين بعيدين تماما عن الارهاب والعنف الذي يتهمهما به الاعلام الغربي.

وخصص المهرجان بانوراما مستقلة لعرض أفلام دول أميركا اللاتينية عقب اختيارها كضيف شرف المهرجان في إطار اهتمام مصر والمنطقة العربية بالعلاقات الاقتصادية والثقافية مع تلك الدول والعمل على تنميتها بناء على توصيات مؤتمر القمة العربية اللاتينية الذي عقد العام الماضي.

وقد قررت ادارة المهرجان اهداء دورة هذا العام الى الاديب الراحل نجيب محفوظ مع الاحتفاظ بجائزة العمل الاول التي تمنح باسمه في المهرجان. كما يعرض المهرجان له في قسم البانوراما فيلمي «السمان والخريف» و«ثرثرة فوق النيل».

يذكر أن هذه هي الدورة الاولى للمهرجان والتي يتولى فيها الفنان عزت أبو عوف مسؤولية الادارة والتنظيم التي أسندت اليه عقب تقديم رئيس المهرجان السابق شريف الشوباشي استقالته من رئاسة المهرجان في شهر يونيو (حزيران) الماضي. كما شهدت دورة هذا العام اسناد مسؤولية تسويق المهرجان ورعايته إعلانيا إلى رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس في سابقة هي الاولى من نوعها وصفها البعض برغبة وزارة الثقافة في حل المشاكل المادية للمهرجان.

وكان المهرجان قد تعرض للنقد في السنوات الاخيرة من قبل السينمائيين والنقاد الذين رأوا تراجع مستواه على كافة المستويات سواء من حيث مستوى الافلام المشاركة أو الضيوف الذين يشاركون في فعاليات المهرجان، وهو ما دفع بوزارة الثقافة الى اختيار أبو عوف وساويرس لضخ دماء جديدة في شرايين المهرجان الذي يحتفل هذا العام بدورته الثلاثين.