بينت دراسة حديثة اعدها مركز ابحاث في ادنبره ان واحدا من بين ثلاثة مواليد في بريطانيا يولدون بطريق الخطأ، نتيجة لنسيان تناول حبوب منع الحمل وانشقاق الواقي. وتشككت الدراسة في ما اذا كانت موانع الحمل الحديثة تساعد النساء على السيطرة على حياتهن طبقا للتوقعات. وتوصلت الدراسة التي اجرتها مجموعة من الباحثين المتخصصين في الصحة الجنسية في ادنبرا الى ان النساء يعتمدن على الحظ عندما ينسين تناول حبة منع الحمل، بدلا من اخذ حبة بديلة للطوارئ.
والارقام التي نشرتها مجلة لانست المتخصصة، مشابهة الى تلك الارقام التي ظهرت في اخر دراسة من نوعها قبل 25 سنة ـ بعد خمس سنوات من بداية توفر حبوب منع الحمل.
ودعت الدراسة الى جهود جديدة لتعليم النساء كيف يستخدمن تلك الحبوب. وقد وجه سؤال الى 3 امرأة حامل و 900 امرأة اخرى يسعين الى الاجهاض، من خلال استطلاع اجري في مستشفى «رويال انفيرماري» في ادنبرا عما اذا كان في نيتهن الحمل ام لا. كما وجه اليهن سؤال اخر حول استخدام حبوب منع الحمل وما اذا كان توقيت حملهن مناسبا. وتبين ان ثلثي الحوامل كن يسعين للحمل، بينما كانت واحدة من بين عشرة لم يرغبن في الحمل، وذكر ربعهن انهن غير متأكدات، وانهن لم يخططن للحمل ولكنهن اصبحن حاملات على أي حال. وتشير النتائج الى ان العديد من النساء يتركن موضوع الحمل للصدفة.
وقالت انا غاسير، وهي واحدة من معدي التقرير «لا يوجد عادة وقت مناسب للحمل، ولذا عندما تحمل بعض النساء، عن طريق الخطأ، يقررن الاحتفاظ به». كما كشفت الاحصائية ان الشابات اكثر ترجيحا للقول انهن اصبحن حوامل بالصدفة. وقالت 10 في المائة من اللائي ذكرن ان الحمل كان خطأ، حاولن تناول نوعية من حبوب منع الحمل التي يتم تناولها بعد الاتصال الجنسي وليس قبله. وكانت دراسة اخرى في الولايات المتحدة قد كشفت ان 47 في المائة من النساء ذكرن عدم تناولهن حبة منع الحمل مرة او اكثر من مرة كل دورة شهرية بينما ذكرت 22 في المائة منهن انهن نسين تناول حبتين او اكثر.
وذكر التقرير «نحتاج الى تشجيع النساء، اللائي يردن بوضوح تجنب الحمل لاستخدام موانع الحمل طويلة الفاعلية.
واقترحت كاي ولينغز وهي باحثة متخصصة في الصحة الجنسية، التي ستبدأ قريبا دراسة حول اسباب عدم تناول بعض النساء حبوب منع الحمل بانتظام، الى ان من بين الاسباب هو الخوف غير الضروري من تأثير الحبة. واوضحت «كلما ظهرت تحذيرات صحية حول حبوب منع الحمل تزيد معدلات الحمل بين المراهقات وبين النساء اللائي لم يكن في نيتهن الحمل.
وطالب سايمون بليك المدير التنفيذي لمركز برووك الاستشاري، الذي يقدم نصائح في مجال الصحة الجنسية، بضرورة تعليم الشباب حول موانع الحمل اذا ما كان يجب مواجهة حالات الحمل غير المرغوبة. «الشباب هم نصف المشكلة ونصف الحل».