مفتي مصر يزور «متحف جميل للفن الإسلامي» في لندن ويثني على مقتنياته

TT

قام مفتي مصر الدكتور علي جمعة، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة البريطانية لندن، بزيارة «متحف جميل للفن الإسلامي» بمتحف فكتوريا وألبرت بلندن، بصحبة الأب روبن ويليامز الأسقف الأعلى لكنيسة كانتربري.

وتغطي مقتنيات المتحف رقعة جغرافية تمتد من اسبانيا في الغرب إلى أوزبكستان وأفغانستان بالشرق، متضمّنة بذلك مراكز مهمة في الإنتاج الفني بالمنطقة العربية، بينها قطع من السيراميك والمنسوجات والسجاجيد والأعمال المعدنية والزجاجية والخشبية التي يمتد تاريخها من القرنين الثامن والتاسع الميلاديين وحتى ما قبل الحرب العالمية الأولى. وتظهر هذه القطع الدور الكبير الذي لعبته الحضارة والتاريخ الإسلاميان في التواصل والانفتاح على الشعوب الأخرى. والتقى المفتي جمعة في زيارته للمتحف المهندس محمد عبد اللطيف جميل رئيس برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، ومارك جونز رئيس متحف فكتوريا وألبرت.

وكان «متحف جميل للفن الإسلامي» بمتحف فكتوريا وألبرت بلندن قد تم انشاؤه ضمن اتفاق المشاركة الذي وقع العام الماضي المعروف باتفاق لاميت، والذي وقعته لجنة الأزهر للحوار مع المؤمنين بوحدانية الله مع كنيسة كانتربري.

ويقوم المهندس محمد عبد اللطيف جميل بدعم برنامج كمبريدج للعلاقات بين الديانات السماوية وتطويره خصوصاً ما يتعلق بالبرامج التعليمية التي تعنى بتأصيل ونشر مفاهيم التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة. وقد أكد المفتي خلال كلمته في جامعة كمبريدج التي سوف تحتفل بعيدها الـ 800 أن سماحة الإسلام هي التي تجعله ديناً ضد الحرب والإرهاب، وأن دعوته للقوة والمنعة إنما هي لتحصين الذات المسلمة وليست للعنف على الآخرين، حيث خلا تاريخ المسلمين من العديد من الظواهر السلبية التي ميزت العديد من الشعوب الأخرى مثل: إبادة الشعوب الأخرى، إكراهها على الدخول في الإسلام، نهب ثرواتها لمصلحة المركز. والإشكالية هنا ـ كما قال جمعة ـ تكمن أساساً في محددين رئيسيين: الأول هو عدم قدرة فهم غير المسلمين وإدراكهم لحقيقة النصوص الشرعية، والتي تشبه تماماً فهم غير المتخصصين من المسلمين الذين افتقدوا الأدوات المنهجية لتفسير النصوص العربية. والثاني هو أن ظاهرة التطرف والعنف هي ظاهرة عالمية عمت أرجاء الأرض بجميع أديانها ومذاهبها وأنها ليست صناعة إسلامية.