النجم الأميركي داني جلوفر: تأثرت في شبابي بالحركات التحررية في الشرق الأوسط

يبحث عن شريك مصري ويرى أن السينما قد تحقق ما فشلت فيه السياسة..

TT

داني جلوفر واحد من اشهر نجوم السينما الأميركية، شارك في بطولة العديد من الأفلام المتميزة التي صنعت له اسما في سماء هوليوود منها «أماكن في القلب» و«اللون القرمزي» و«مانديلا» و«حلم أميركا» و«أغنية الحرية» و«مفقود في أميركا» و«النوم في حالة غضب» الذي يعرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في اطار تكريمه للنجم الأميركي في دورته الحالية. وقد نظمت إدارة المهرجان مؤتمرا صحافيا لـ«جلوفر» على هامش فعاليات المهرجان تحدث فيه عن العلاقة التي ربطته بمنطقة الشرق الأوسط منذ مولده حيث قال: ولدت عام 1946 وهذا التاريخ كان يعني في الشرق الأوسط بداية الحركات التحررية ضد الاستعمار، وفي طفولتي سمعت عن عبد الناصر وحركته التحررية التي انتشرت من خلالها الحركات التحررية في أغلب دول العالم الثالث، ولهذا فقد آمنت منذ صغري بكل الاصوات التي تنادي بالحرية وتناهض التميز والعنصرية ضد الجنس البشري. وأضاف جلوفر: «أدين بالفضل الى ما أنا فيه لوالدي ولابد ان انحني لأبي الذي كان أجمل إنسان في حياتي»، وتوقف باسما ثم استطرد قائلا: «المشكلة إنني كنت أطول من أبي بثلاثين سنتيمترا ولكن أخذت منه ابتسامته الجميلة؛ وقد ولدت في عائلة بداخلها كبرياء وفخر بنفسها».

وتحدث جلوفر عن السلام بين الشعوب وامكانية تحقيقه بصدق واستغلال الفرص الكبيرة والمتاحة لتحقيق ذلك، وقال: «من الممكن ان نكتب التاريخ من ثقافتنا ونعيد اختيارها وننتقد أنفسنا ونتحدث بالحقيقة، قد يستلزم ذلك مجهودا كبيرا ولكن لابد ان نتجاوز مخاوفنا، فمثلا هنا في مصر اختاروني ليكرمونني رغم اختلافنا ولكن بيننا لغة مشتركة وهي الفن الذي يستطيع اقامة جسور التواصل بيننا ويمكن ان نحقق من خلاله ما فشلت فيه السياسة». وأشار جلوفر الى ان أفضل فيلم في مشواره الفني هو الفيلم الذي قدمه مع «سالي فيلد» بعنوان «أماكن في القلب»، وقال انه موجه الى والدته التي توفيت في حادث سيارة في نفس اليوم الذي عرف فيه أنه سيقوم بالدور الذي قدمه في هذا الفيلم . وأعلن جلوفر ان لديه مشروعين إنتاجيين جاهزين لتنفيذهما في مصر ويحلم بتقديم تجربة انتاج مشترك في مصر ومستعد للبدء فورا فيهما إذا وجد الشريك المصري المناسب.