رؤى دمشقية.. للفنان ممدوح قشلان

أزقة وحارات وبيوت دمشق القديمة في معرض

TT

افتتح أخيراً في صالة إيبلا للفنون الجميلة بدمشق، معرض فني تشكيلي للفنان السوري ممدوح قشلان، تحت عنوان: «رؤى دمشقية». والمعرض المستمر حتى 7 ديسمبر (كانون الاول) القادم، يضم 32 عملا فنياً مستوحى من أزقة وحارات وبيوت دمشق القديمة، التي استلهم منها الفنان قشلان معظم أعماله الفنية بطريقة فنية ساحرة. ومن خلال هذه الأعمال يبرز الظل والضوء معبرين عن جماليات المكان وسحر الزمان. وحول أعماله المعروضة وتجربته في تناول دمشق القديمة بأسلوبه الفني، قال الفنان قشلان لـ«الشرق الأوسط»: قدمت في هذا المعرض بانوراما لتجربتي الفنية من خلال الأسلوب الذي أعتمده، وهو تقديم مواضيع من حارات وعمارة دمشق القديمة بشكلها الطبيعي وبالأبيض والأسود، ومن ثم أقوم بتقديمها بأعمال ملونة حيث أضع لمساتي الإبداعية عليها».

ويقدم الفنان ست لوحات زيتية لمواضيع دمشقية برؤيته الخاصة، مع عرض للوحاتها الأصلية أي المناظر الطبيعية، حتى يتمكن المشاهد والمتلقي من أن يقارن بين الواقع في اللوحة الطبيعية وبين اللوحة. وحول نشاطاته القادمة قال الفنان قشلان: هناك معرض آخر في نفس الصالة (إيبلا) تحت عنوان (اللوحة الصغيرة)، سيفتتح يوم 12 ديسمبر القادم.

يذكر أن الفنان قشلان من التشكيليين السوريين الرواد، الذين أسسوا طريقة متميزة ومتفردة في خريطة الفن التشكيلي السوري. وتقول بطاقة الفنان قشلان إنه من مواليد دمشق عام 1929، درس الفن في أكاديمية الفنون الجميلة في روما بين أعوام 1952 و1957، وعمل مدرساً في أكاديمية ليوناردو دافنشي للفنون بالقاهرة بين أعوام 1959 و1961، شارك في تأسيس نقابة الفنون الجميلة في سورية عام 1969 وانتخب رئيساً لها وظل في المنصب حتى عام 1975، كما أنه أحد مؤسسي اتحاد التشكيليين العرب عام 1971، وانتخب نائباً للأمين العام.

وحاز الفنان جوائز دولية في ايطاليا وفي بينالي بلغاريا عام 1979، وكان أول معرض أقامه في متحف دمشق الوطني عام 1958، الذي يحتفظ له بالعديد من أعماله الفنية، كما أن له مقتنيات في متاحف بيروت والقاهرة والجزائر والكويت.