جدل حول كشف سر أنطونيو ستراديفاري في صنع الكمان

TT

آلات الكمان التي صنعها انطوميو ستراديفاري في القرن الثامن عشر ما زالت تتمتع بمكانتها الخاصة كقطع نادرة وثمينة وايضا كآلات ذات اداء متميز ما زال يحير خبراء الموسيقى، فهي تتمتع بصوت متميز يختلف من آلة لأخرى.

وقد بيعت إحدى هذه الآلات وعمرها 299 عاما بمبلغ 3.54 مليون دولار في نيويورك في مايو (آب) الماضي، وصنعت هذه الآلة عام 1707 في كريمونا بإيطاليا وأطلق عليها اسم هامر نسبة إلى جامع القطع الفنية وتاجر المجوهرات السويدي كريستيان هامر وهو أول مالك موثق لها والذي كان يعيش في القرن الـ19. و قد رفض المحترفون في صناعة الكمان من تلامذة «ملك صانعي الكمان» الأبحاث التي أشارت إلى أنه تم الكشف عن سر الإيطالي أنطونيو ستراديفاري الذي صنع أكثر من 1000 كمان وآلة فيولا وآلة تشيللو في القرن الثامن عشر الميلادي حسب تقرير وكالة «يو بي آي». وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الخبراء الأميركيين قالوا خلال الأسبوع الحالي إن سبب براعة ستراديفاري يعود إلى معالجته للآلات بمادة كيمائية تقتل دود الخشب والفطريات، وهو ما كان العازف الهنغاري جوزيف ناغيفاري تبناه عبر دراسته لأنواع الخشب المستخدمة في صناعة الفيولين، وخاصة من مدينة كرمونا في شمال إيطاليا مسقط رأس ستراديفاري.

غير أن صانعي الكمان الإيطاليين في مدينة كرمونا يقولون إنهم غير مقتنعين بهذا السبب. وقال أحد صانعي الكمان الحاليين والمعروف بترميمه للآلات القديمة، إنه من السخف محاولة تهميش مهارة ستراديفاري الفريدة في صنع الآلات الموسيقية إلى عامل كيمائي.وأضاف «ما الهدف من محاولة تشريح جمال آلات ستراديفاري؟».

وقال «القيام بذلك يشبه محاولة سبر أغوار عبقرية مايكل أنجلو».