67% من السياح يصلون إلى جدة براً

10 ليال يقضونها في الصيف.. ونصفهم يفضل الشقق المفروشة

TT

كشفت إحصائية أجراها مركز المعلومات السياحية والأبحاث في الهيئة العليا للسياحة، أن القادمين لمدينة جدة عن طريق البر يشكلون نحو 67 في المائة من اجمالي عدد السياح في فترة الصيف خلال العام 2006 قياسا بالقادمين جوا الذين لا يتعدون نسبة 17 في المائة. وأشارت الاحصائية إلى أن معظم القادمين من الخارج جواً من ذوي الدخول المتوسطة أو الكبيرة وهم من سكان فنادق 5 نجوم و4 نجوم وبعض الأجنحة الفندقية الراقية. فيما يشكل القادمون بالسيارة متوسط دخل متفاوت يغلب عليه المعدل المتوسط لذا يغلب عليهم سكن الشقق المفروشة.

وتشير تقديرات المركبات الواردة من إدارة الطرق بوزارة النقل بأن عدد معدل حركة السيارات من منفذ الرحيلي من جهة طريق مكة إضافة الى منفذ ذهبان من جهة طريق المدينة بلغ أكثر من 300 ألف مركبة ما بين سيارة وحافلة خلال أشهر الصيف ويبلغ متوسط الركاب في السيارة حسب المتوسط ثلاثة أفراد لكل سيارة وأشار 20 إلى25 في المائة منهم إلى أن سبب الزيارة هو قضاء الوقت مع ذويهم في جدة أو مع الأصدقاء.

وقال عماد مغربل، المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العليا للسياحة في محافظة جدة: إن قطاع السكن استفاد اقتصاديا أكثر من باقي الأنشطة الرئيسية المؤثرة على المواسم السياحية، حيث يعد القطاع السكني بمدينة جدة من استثمارات فندقية وشقق وفلل مفروشة وشاليهات على طول ساحل البحر الأحمر قطاعاً متطوراً ويشتمل على العديد من الأسماء المشهورة عالمياً في تقديم الخدمات.

وأرجع مغربل ارتفاع تكلفة الشقق المفروشة في فصل الصيف إلى حاجة الأسر السعودية على الأقل إلى غرفتين بالفنادق، مما يرفع التكلفة ويجعل من الشقق المفروشة خياراً ضروريا للعائلة حيث يتراوح إيجار الشقق المفروشة من 100 ريال في اليوم إلى 550 ريالا وعدد مباني الشقق بمدينة جدة يصل إلى حوالي 490 منشأة بطاقة قدرها 11.5 ألف وحدة سكنية، كما يبلغ عدد الفنادق في مدينة جدة أكثر من 98 فندقاً بطاقة تشغيلية قدرها 12.5 ألف غرفة وتتراوح التكلفة ما بين 100 ريال للغرفة الى 900 ريال للفيلا الواحدة.

وتعتبر الشاليهات الأكثر تكلفة حيث يبلغ متوسط الإيجار تقريباً حوالي 1000 إلى 2500 ريال لليلة الواحدة.

وعموما فإن 20 في المائة من الزوار يفضلون السكن بالفنادق بينما يفضل 50 في المائة الشقق المفروشة و19 في المائة يفضلون السكن الخاص أو الإقامة مع الأقارب والأصدقاء.

ووصف خبراء اقتصاديون الدراسة بأنها جاءت ملبية لاحتياجات المستثمرين في اقتناص الفرص المناسبة للدخول في مجالات الاستثمار السياحي، كما أنها تضع رجال وسيدات الأعمال أمام اختبار حقيقي لجعل مدينة جدة خيارا سياحيا مستقبليا.

وترى الدكتورة عزيزة الأحمدي، خبيرة اقتصادية وسيدة أعمال، أن أبرز النقاط التي شملتها الدراسة هي النظر لاحتياجات العائلات السعودية. خاصة أن الفنادق لا تشكل سوى نسبة محدودة في القرار العائلي لدى السياح وهو ما يعني أن بناء الوحدات المتوسطة ـ الاكبر من غرف الفنادق والاصغر من الشقق الكبيرة ـ يعتبر هدفا رابحا لطموحات المستثمر في مجال السكن كما يساعد على تقليل التكلفة على العائلات ويشجع على بناء عوامل الثقة بين السائح والمدينة السياحية نفسها.

وأضافت الدكتورة الأحمدي لـ«الشرق الأوسط»، أن الحاجة ما زالت ماسة لتدريب الكوادر البشرية العاملة في قطاع السياحة، داعية لإعداد دراسات تفصيلية تتلمس احتياجات المدينة سياحيا من العاملين والعاملات في هذا القطاع الحيوي، والالتفات لتنمية الكادر البشري جنبا الى جنب مع التزايد المستمر لوسائل الترفيه والتسوق على أن يكون هذا الجانب أحد أهم مفاصل الحملات السياحية والأبحاث للوصول لشكل سياحي جاذب محليا وعالميا.

وكانت الدراسة صنفت زوار جدة خلال المهرجان بناءً على عدد من المعايير منها، وجهة ووسيلة القدوم، ومكان الإقامة، وسبب الزيارة وعدد آخر من المعايير وقد تعددت أغراض الزيارة من العمرة وزيارة الأهل الى الترفيه والتسوق والاستجمام وعطل نهاية الأسبوع.