«صيف في برلين» يفتتح مهرجان السينما الأوروبية في بيروت

TT

اقتحم الفيلم الألماني «صيف في برلين» ليل اللبنانيين عشية الاعتصام المفتوح الذي أعلنت عنه المعارضة. واستقطب عددا كبيرا من المشاهدين الذين ارادوا خلال ساعتين من الزمن، نسيان الأزمة التي تدور فصولها خارج قاعة قصر اليونيسكو حيث عرض الفيلم الذي افتتح «مهرجان السينما الأوروبية» الثالث عشر. وذلك وفق تقليد يقضي باختيار فيلم الافتتاح من اعمال الدولة المترئسة الاتحاد الأوروبي.

و«صيف في برلين» أخرجه اندياس دريسن، ويحكي عن صديقتين وجارتين تحاولان التغلب على وحدتهما عبر شرفة منزل احداهما. فتراقبان العالم الصاخب والصعب الذي يأسرهما في دوامة الأزمات والصعاب في غياب الرجل كرفيق وشريك.

ويسلط السيناريو الضوء على حاجة المرأة الى الاستقرار النفسي والعاطفي، التي تدفعها في احيان كثيرة الى التنازل عن اولويات بديهية، فتغرق في علاقات هشة وتدفع الثمن. كما يعرض بأسلوب يجمع القسوة بالسخرية مسألة العمر الذي يسلب النساء الجمال وبالتالي الثقة بالنفس والإرادة في عالم ذكوري لا مبال.

والطريف ان المشاهدين وبعد مغادرتهم صالة العرض توقفوا عند أزمة الصديقتين التي لا يقدم لها المخرج نهاية سعيدة، وقارنوها بالأزمة اللبنانية التي كانت ملامحها قد بدأت تتبلور مع الصراع الحاد بين الحكومة والمعارضة، ليجدوا ان هموم النساء تبقى أهون الشرور قياسا بالمصير المجهول الذي يهدد مصائرهم ومستقبلهم.

تجدر الاشارة الى ان المهرجان يتابع عرض افلامه في صالتي سينما صوفيل في بيروت على مقربة من الوسط التجاري حيث يتمركز جمهور الاعتصام المفتوح، الأمر الذي ساهم في تدني عدد المشاهدين مقارنة مع السنوات الماضية.