مجموعة فوزية النافع تسطع بألوان الشمس

لتمزج الحضارتين الرومانية واليونانية مع خطوط الهوت كوتور

TT

لا توفر مصممة الازياء السعودية فوزية النافع وسيلة لتوسيع افق ابتكاراتها، فقد رحلت باتجاه ماليزيا والشرق الاقصى لتختار من الاقمشة والثقافات والتقاليد ما يغذي مخيلتها، لتضع مجموعتها الجديدة الموعودة بها مدينة بيروت الشهر المقبل.

وعلاقة النافع بالحضارات لا تلغي التزامها قواعد علمية صارمة، لدى تنفيذ تصاميمها، بحيث تأتي أزياؤها ثمرة ابحاث جدية في عالم الموضة والبيئة والالوان. كما تعتبر أن الطريق امامها ما زال طويلاً، لتحقق ما ينبض به طموحها. الا أن ميزتها تكمن في معرفتها، كامرأة، بما يليق بالنساء ويناسبهن لتقدم لهن فساتين تجمع الشخصية القوية والانوثة، بمعزل عن معادلة ابهار المرأة والانبهار السائد في ثقافة الازياء التي يصممها الرجال.

ولا تحتكر المصممة فئة معينة من النساء، لدى وضعها خطوط ما ترسمه من تصاميم، وانما تسعى الى التواصل مع كل امرأة ترغب في دفء اناقة راقية وناعمة ومتماشية مع شخصيتها، حتى تشعر بالثقة والراحة داخل ثيابها.

وتتوغل النافع أكثر في مفهوم الثوب عبر بيئته، فنرى الوانها صارخة كالشمس فرحة ومتألقة، كأنها ترمي الى مكافحة التوتر والعنف والسباق اللاهث خلف متطلبات الحياة، أو كأن الضوء الطالع من شمس بلادها وتموجات الرمل تجتاح فساتينها، لذا نلاحظ انها طورت مسيرتها المهنية باتجاه واضح يعكس افكارها، فطوعت خطوطها، التي بدأت متمردة في ترجمة مباشرة لثورتها، ثم عقلنتها فأصبحت منسابة لينة كأنها تحضن لابستها. وراحت الى ألوان الباستيل والاقمشة الهدلة والقصات المريحة، التي لا تكبل القوام، على رغم ابراز جماله واستداراته.

وهكذا جاءت مجموعة الشتاء 2006 ناضجة وممسكة بمفاتيح الجمال، لتمزج الحضارتين الرومانية واليونانية مع خطوط الهوت كوتور، التي تعود الى اربعينات القرن الماضي، لتطغى الوان العاج والابيض والاصفر والاقمشة الحريرية الزهرية وشرائط الساتان مع عقود تمتد من الرقبة الى الخصر. ويبقى الاسود سيد الاناقة مع مزاوجة مع الذهبي والفضي.