احتفالات الأكثرية والمعارضة تتقاسم وسط بيروت ليلة رأس السنة

تحت شعار «أحب الحياة»

TT

ليلة رأس السنة في وسط بيروت تحمل عنوان «أحب الحياة» وتقدم سهرة تحييها مجموعة من الفنانين في قاعة «بيال» للمعارض وباسعار تشجيعية للبطاقات، لا تتجاوز الثلاثة عشر دولارا للشخص الواحد. وهذه السهرة تندرج ضمن نشاط الهيئات الاقتصادية في لبنان التي لم تجد شعارا أفضل من «أحب الحياة» لاطلاق حملة اعلامية في محاولة منها للتعبير عن امتعاض اللبنانيين مما يتعرض له وطنهم من أزمات متتالية تنغص حياتهم وتعيق عليهم العيش بسلام.

تتضمن الحملة نشاطات على الأرض وحفلات متنوعة بالاضافة الى لوحات الطرق والسيارات المتنقلة التي تجول المناطق اللبنانية ويجلس فيها شباب وشابات يرتدون زيا تعكس الوانه العلم اللبناني.

«أحب الحياة هي رسالة أردنا أيصالها الى العالم والسياسيين وتختصر طموح اللبناني في أنه يحب العيش ويستحق الحياة». بهذه الكلمات عبر عضو مجلس ادارة غرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير عن الهدف المرجو من هذه الحملة، التي بدأ بها القطاع الخاص بعد عيد الفطر بأسبوعين حين شهد لبنان زيادة في نسبة السياح، وقررت الهيئات الاقتصادية في لبنان بعد اغتيال الوزير والنائب اللبناني بيار الجميل المشاركة بها ودعمها ماديا ومعنويا.

تنوعت النشاطات التي تتضمنها الحملة في خطوات عدة قام بها المنظمون وتمثلت بتزيين أشجار عيد الميلاد في الشوارع اللبنانية التي علق عليها شعار «أحب الحياة»، كما قامت غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان بخطوة تشجيعية حذت حذوها المؤسسات في مناطق لبنانية عدة وذلك بتقديم دعوات مجانية الى موظفيها وعائلاتهم للعشاء في مطاعم بوسط بيروت.

أما النشاط الأهم فهو الحفلة التي ستقام في قاعة «بيال» في وسط بيروت حيث ستجتمع نخبة من الفنانين منهم، نوال الزغبي وأيهاب توفيق ويوري مرقدي وشربل روحانا وروني براك، بالاضافة الى عدد من الفنانين الاجانب ونجوم الاستعراض. يبدأ البرنامج عند الساعة الثامنة مساء بمعزوفات من «الجاز» الشرقي يقدمها كل روحانا وبراك. لتعتلي المسرح عند التاسعة الفنانة نوال الزغبي ويأتي بعدها يوري مرقدي، وفي منتصف الليل يقام عرض مميز للألعاب النارية من تنظيم شركة فرنسية متخصصة في هذا المجال. ويستقبل اللبنانيون سنة 2007 مع الفنان المصري إيهاب توفيق الى ساعات الصباح الأولى.

وأثنى شقير على تعاون كل الفرقاء السياسيين ومسؤولي المؤسسات التجارية اللبنانية ودعمهم، وقال «الحملة موجهة الى كل اللبنانيين دون استثناء، لذا نطلب من السياسيين أن يتعاركوا في المؤسسات الدستورية بعيدا عن الشارع، ليستطيع الناس العيش بعيدا عن التصادم».

ويعد شقير باستكمال الحملة مع بدء السنة الجديدة، «وستمتد الى كل دول العالم لحث السياح على المجيء الى لبنان، من خلال الاعلانات التي ستبث على الفضائيات والعروض التي ستقدمها شركات السياحة والطيران والفنادق».

في المقابل، ينظم التيار الوطني الحر وتيار المردة بالتعاون مع الأحزاب في قوى 8 آذار المشاركة في الاعتصام المفتوح، احتفالا مجانيا لاحياء ليلة رأس السنة في ساحة الشهداء. يحيي السهرة الفنانون اللبنانيون أيمن زبيب والأمير الصغير واياد صقر والفرقة الموسيقية التي يقودها الموسيقي عبدو منذر. اضافة الى 3 مفاجآت فنية لم يعلن عنها، وألعاب نارية ستستمر حوالي 30 دقيقة قبيل حلول منتصف الليل.