«بورات» و«قراصنة الكاريبي» يرفعان مداخيل استوديوهات هوليوود

2006 رقم قياسي في الإيرادات مع 9.42 مليار دولار

TT

مداخيل ستوديوهات هوليوود لعام 2006، ضربت رقما قياسيا ووصلت الى اعلى مستوياتها بمساعدة افلام انتجت خلال العام مثل فيلم «بورات» الفكاهي، الذي يتناول بشكل هزلي الثقافة الكزخستانية من خلال شخصية صحافي يزور الولايات المتحدة، وفيلم «قراصنة الكاريبي» الذي يقوم بالدور الرئيس فيه جوني ديب والمبني على شخصية كيث ريتشارد من فرقة موسيقى البوب «رولينغ ستون» التي اشتهرت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وحسب صحيفة «هوليوود ريبورتر» المتخصصة بصناعة السينما فقد زادت مداخيل ستوديوهات هوليوود عام 2006 بمقدار نصف مليار عن 2005، وتمثل هذه الزيادة ما يعادل 5 في المائة من الدخل العام. ومع هذه الأرقام فقد تبددت مخاوف القائمين على صناعة السينما من تراجع الاقبال على دور السينما بسبب ارتفاع اسعار التذاكر والقرصنة او انزال الأفلام من على الانترنت. ورغم المخاوف من القرصنة فقد جاءت المداخيل الإضافية بسبب «قرصان الكاريبي» جوني ديب، الذي اضاف الى خزانة هوليوود اكثر من بليون دولار (510 ملايين جنيه) في جميع عروضه في دول العالم المختلفة.

كما أن الفيلم قد حطم الرقم القياسي في مداخيله في يوم الافتتاح بتحقيقه أكثر من 55 مليون دولار في ليلة واحدة، وايضا بتحقيقه 135 مليون دولار في عروضة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد افتتاحه مباشرة في يوليو (تموز) الماضي.

ومع مبيعات عطلة نهاية العام المرتفعة جدا بسبب اقبال الناس على دور السينما في هذا الوقت من العام فان استوديوهات هوليوود ستحقق رقما قياسا في ارباحها ستصل، حسب صحيفة «هوليوود ريبورتر»، الى 9.42 مليار دولار. وبهذا تصبح سنة 2006 واحدة من اربع سنين تعتبر الأعلى في مداخيلها في تاريخ هولييود. الا ان 2004 تبقى الأعلى على الاطلاق، وعام 2005 يدخل المرتبة الخامسة.

وفيلم «بورات» الذي يقوم فيه ساشا بارون كوهين خريج جامعة كامبريدج بالدور الرئيسي، ويطارد الممثلة باميلا اندرسون من اجراء مقابلة معها لصالح تلفزيون كازاخستان، فقد كان الأعلى في المداخيل بين الأفلام المصنفة للكبار فقط، اذ اضاف اكثر من 125 مليون دولار لخزينة هوليوود. وجاء فيلم «كارز» (سيارات) في المرتبة الثانية بـ244 مليون دولار وفيلم «اكس ـ مين ذي لاست ستاند« بـ234 مليون دولار. ومن الأفلام الجديدة التي بدأت تجني الأموال لاستوديوت هوليوود خلال عطلة الأعياد، هناك فيلم «ليلة في المتحف»، الذي حافظ على صدارته لشباك التذاكر خلال عطلة نهاية الاسبوع في الولايات المتحدة للاسبوع الثاني على التوالي، وفق ارقام نشرتها الشركة المتخصصة «اكزبيتور ريليشنز». وحقق الفيلم وهو من بطولة بن ستايلر الذي يقوم بدور حارس متحف، يعيد لا إراديا الى الحياة المخلوقات في متحف للتاريخ الطبيعي بين يومي الجمعة والاثنين، ايرادات قدرها 7.36 مليون دولار.

أما الدراما «ذو برسوت اوف هابينس» (البحث عن السعادة) من بطولة ويل سميث الذي يروي قصة والد مشرد ينجح في ايجاد وظيفة وجمع ثروة سعيا لتحقيق سعادة ابنه، فبقي في المرتبة الثانية مع 3.19 مليون دولار. وانتقل فيلم «دريم غيرلز» الغنائي حول صعود فرقة لموسيقى السول في الستينات من المرتبة السابعة الى المرتبة الثالثة مع 5.15 مليون دولار مع انه يعرض في 852 صالة فقط، في مقابل 3768 صالة لفيلم «ليلة في المتحف». أما في المرتبة الرابعة فحل الفيلم «تشارلوت ويب» حول عنكبوت ناطق وخنزير اسمه ويلبر الذي حقق 12 مليون دولار.

وحل فيلم «ذي غود شيبرد» من اخراج روبرت دي نيرو وبطولة مات دايمن وانجلينا جولي حول جذور وكالة الاستخبارات المركزية في المرتبة الخامسة مع 98.10 ملايين دولار.

وتراجع «روكي بالبوا» الجزء السادس من سلسلة افلام «روكي» الشهيرة من بطولة سيلفستر ستالون من المرتبة الثالثة الى المرتبة السادسة مع 79.10 ملايين دولار.

الا ان الأمور ليست تماما كما تريدها ستوديوهات هوليوود. فقد ازداد عدد من يذهبون للسينما من 1.4 مليار الى 1.44 مليار شخص فقط خلال عام. وفي النصف الثاني من عام 2006 انخفضت المداخيل نسبيا مقارنة مع العام الماضي خصوصا ان نجاح 2005 في هذا المجال يرجع الى فيلم هاري بوتر.