إطلاق مشروع تراثي معماري سوري تركي

مشاركة إيطالية فرنسية في تطوير متحف دمشق وقلعتها الأثرية

TT

من المتوقع أن ينطلق في شهر يونيو (حزيران) المقبل، مشروع ثقافي معماري تركي سوري مشترك، تم الاتفاق عليه أخيراً بين محافظة دمشق ومدينة اسطنبول، ويتضمن تبادل الخبرات بين الطرفين من خلال اختيار مجموعة من البيوت المتشابهة معمارياً في المدينتين للحفاظ على نسيجها المعماري والتاريخي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ومشاركة جمعيات أهلية تهتم بالمحافظة على التراث في المدينتين، ومنها «جمعية أصدقاء دمشق» و«جمعية حافظوا على أسطحتنا» في اسطنبول.

من جهة ثانية تم التوقيع أخيراً في دمشق على اتفاقية تعاون أثري بين متحف اللوفر الفرنسي ممثلاً بمديره هنري لورايت الذي قام بزيارة إلى دمشق في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي وبين مديرية الآثار والمتاحف السورية العامة، حيث تضمنت الاتفاقية وعلى مدى خمس سنوات إنشاء خزانة وثائق في متحف دمشق الوطني وإعادة تشكيل صالات دائرة الآثار الشرقية في متحف دمشق وتعريف الجمهور الفرنسي بمجموعات الآثار الشرقية السورية وعرضها عليه ومشاركة تحف اللوفر في التظاهرات الثقافية.

كما تضمنت الاتفاقية استضافة وتبادل العاملين في الحقل العلمي لدى متحف اللوفر ومديرية الآثار السورية ودراسة وترميم الأعمال الفنية في المتاحف السورية، وتأهيل المتدربين السوريين في مجال الترميم وتدريب طلاب علم الآثار بالتعاون والتنسيق مع جامعة دمشق. في السياق ذاته تم أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي إطلاق مشروع التعاون السوري الإيطالي في مجال ترميم الآثار والذي تبلغ كلفته عشرة ملايين يورو، ويتضمن ثلاث مراحل، وهي تطوير وإعادة تأهيل متحف دمشق الوطني من خلال تسويق وترويج نشاطات ثقافية للمتحف مع تزويد القسم الكلاسيكي فيه بتجهيزات للعرض وترميم مخابر المتحف، وتتضمن المرحلة الأولى أيضاً إنشاء مخطط ثقافي وتوجيهي وأعمال ترميمية لقلعة دمشق، وتبلغ تكلفة هذه المرحلة حوالي 6 ملايين يورو، أما المرحلة الثانية فتتضمن تطوير متحفي مدينتي حلب وإدلب الوطنيين شمال سورية، والمرحلة الثالثة تشمل تأمين المنح الدراسية للكوادر الأثرية السورية.