قلعة لندن تكسر تقليدا عمره 500 عام

توظف امرأة لتنضم إلى مجموعة «أكلة لحوم البقر»

TT

«أكلة لحوم البقر»، او حراس يومان، اصبحوا مع مر السنين أحد الأشياء التي تشد السياح الى قلعة لندن، مثلهم مثل مجوهرات الملكة الشهيرة والبدلات الحديدية وغيرها من الأشياء التاريخية المعروضة في هذه الحصن الملكي الموجود على نهر التايمز قريبا من جسر القلعة الشهير. وعمال مجموعة الحراس، التي توارثها الرجال لأكثر من 500 عام، وبالتحديد منذ 1485، قد وضع أمس حدا لشكلها التقليدي، وذلك بتنسيب امرأة لها، كما اعلن برج لندن، المكان الذي شهد ايضا سجن وإعدام الخونة من افراد العائلة المالكة، كما حدث مع آن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن، عام 1536.

ويقوم على حراسة الحصن الـ«بيف ايترز» آكلي لحوم البقر، وهم رجال يرتدون زيا موحدا قرمزي اللون يعود إلى حكم الملكة إليزابيث الاولى في القرن السادس عشر. وسمي الحرس الذين يتم تجنيد أفراده من صفوف الجيش بهذا الاسم أي آكلي لحوم البقر بسبب الحصة اليومية من اللحوم الحمراء التي كانت وما زالت توزع عليهم.

وستنضم أول سيدة تعمل في وظيفة حارس، والتي لم يكشف عن اسمها، إلى قوة الحراسة المؤلفة من 35 فردا في سبتمبر (أيلول) بعد تدريبها، كما قالت المتحدثة باسم القلعة نتاشا وولورد.

وخاضت هذه السيدة غمار منافسة حامية الوطيس مع 5 مرشحين آخرين كلهم من الذكور وسوف تحل محل أحد أفراد القوة بعد تقاعده وسيكون دورها مرافقة السياح في جولاتهم حول المبنى التاريخي. ويتعين أن يكون المرشح الفائز قد خدم لمدة 22 عاما على الاقل في القوات المسلحة وأن يكون حاصلا على ميدالية السلوك القويم. وصرحت ناتاشا وولورد المتحدثة باسم البرج، قائلة «كان هناك ستة مرشحين للوظيفة وكانت هي السيدة الوحيدة، ومنحت الوظيفة عن جدارة».

وأضافت وولورد «لأن النساء يلتحقن للعمل بالجيش، فهناك عدد كبير من السيدات تتوافر لديهن المعايير المطلوبة». القلعة بنيت على يدي وليام الفاتح قبل 900 عام، وتحتوي على المجوهرات الملكية والإكليل الذي ارتدته الملكة اليزابيث الثانية عندما توجت عام 1953.