ترميم سور من الطوب اللبن في مصر عمره 5 آلاف عام

TT

انتهت هيئة الآثار المصرية بالتعاون مع معهد الفنون الجميلة وجامعة بنســلفانيا الأميركية من ترميم أقدم سور من الطوب اللبن في العالم، والذي يرجع تاريخه الى 5 آلاف عام من عصر الأسـرتين الأولى والثانية الفرعونيتيـن بمـنطقـة «شــونــة الزبيب» شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج في جنوب مصر. وقال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المرحلة الأولى من ترميم السور قد انتهت، وأنه تم البدء في المرحلة الثانية من خلال مشروع متكامل لتطوير منطقة «شونة الزبيب» ككل، وأن أعمال الترميم تجرى في إطار الحفاظ على السور بما يتناسب مع طبيعتـه الأثريـة.

وأضاف حواس أن أحد مســؤولي المجلـس، وهو المهندس عبد الحميـد قطب رئيـس الإدارة الهنـدسـيـة والفنيـة، سافر أخيراً إلى إسبانيا ومعه جزء من السور لدراســة طبيعة مكوناته الأصلية، لوضع الأسلوب الأمثـل لترميمه فى مرحلته المقبـلة، مشيراً إلى أن الســور يرتفع عن سطح الأرض بنحو 15 متراً وبسمك 5 أمتار، وأن المرحلة الثانية تتضمن أعمال التنظيف لحوائط الســور واســتكمال الأجزاء المفقودة منه طبقاً لمواصفات الطوب اللبن الذي استخدمه المصري القديم، إضافة إلى استكمال الألوان الطبيعية التي كان يستخدمها الفراعنة في تزيين السور.

ومن المعروف أن «شونة الزبيب» ترجع الى عصر الملك «خع سخم وي»، وهو آخر ملوك الأسرة الثانية الذي بنى لنفسه مقبرة تبعد عن «الشونــة» بنحو كيلومترين والتي عثر فيها على 13 حفرة لمراكب ترجع لهذا العصر الذي يمتد من الفتــرة 2714 إلى 2687 قبل الميلاد.