معرض في مدريد عن الشاعر خوان رامون خيمينيث

بمناسبة مرور 50 عاما على حيازته جائزة نوبل في الآداب

TT

بمناسبة مرور خمسين عاما على حصول الشاعر الاسباني خوان رامون خيمينيث على جائــزة نوبل في الآداب عام 1956، افتتح مؤخراً في دار اقــامة الطلبــة في مدريد، وهي الدار التي وصلها عام 1913، معرض خاص لاحياء ذكرى الشـاعر.

والمعرض، الذي اشرف على اعداده الباحثان خابيير بلاسكو وأنتونيو بيدرا من جامعة بايادوليد (بلد الوليد) بالتعاون مع إدارة دار اقامة الطلاب والادارة الثقافيــة في الحكومة المحلية باقليم الاندلس، ويستمر حتى يوم 30 يناير (كانون الثاني)، يضم العديد من الوثائق والرسائل والصور ولوحات لأبرز فناني عصره ومخطوطات الشاعر والطبعات الأولى من كتبه ونماذج من مقتنياته.

تم جمع المعروضات من العديد من المتاحف والمكتبات ومن ورثة الشاعر واصدقائه . ومن أبرز ما يمكن مشاهدته في المعرض وثيقة عقد زواج خوان رامون خيمينيث من زنوبيا كامبروبي التي تعرف عليها عندما كانت تدرس في دار اقامة الطلاب وهام بها حبا حتى تزوجها في نيويورك. ومن المعروضات أيضاً عقد بيع منزله عندما قرر خيمينيث ترك اسبانيا ابان الحرب الأهلية الاسبانية (1936ـ1939)، وكذا يمكن ملاحظة البطاقة البريدية المسجلة في مدينة اشبيليه (جنوب اسبانيا) وتسلمها خيمينيث من شعراء جيل الـ 27 (لوركا والبرتي وداماسو الونسو وآخريــن) يخبرونه فيها بميلاد جماعتهم بعد اجتماعهم في المؤتمر الأدبي الشهير عام 1927، لاحيــاء ذكرى مرور اربعمائة عام على ميلاد الشاعر الاسباني غونغورا، وانبثــق عنه جيـل الـ 27، أشهر جيل أدبي شـهدته اسبانيا في العصر الحديث.

وكذا احتوى المعرض برقية الشكر التي أرسلها خيمينيث الى الاكاديمية السويدية بعد منحه جائزة نوبل في الآداب عام 1956.

معلوم ان خوان رامون خيمينيث هو أشهر شعراء اسبانيا، ولد عام 1881 في مدينة موغير، جنوب اسبانيا، وفيها درس ثم التحق بجامعة اشبيليه لدراسة القانون، لكنه سرعان ما تركها ليتفرغ الى الشعر، وفي 1900 توفي والده فاصيب بصدمة نفسية خطيرة ادت إلى دخوله المستشفى للعلاج، وفي هذا العام ايضاً بدأ بطبع أشعاره، ثم التحق بدار اقامة الطلبة في مدريد، وهناك تعرف على زنوبيا التي هام بها وتزوجها ولكن القدر لم يمهلهما كثيراً، حيث اصيبت بالسرطان وبقيت تعاني منه فترة طويلة، وفي عام 1956 حصل خيمينيث على جائزة نوبل، قبل وفاة زوجته بأشهر، ولهذا لم تفرحه الجائزة كثيرا، وعاش بعد زنوبيا حزينا للغاية حتى وفاته عام 1958.