«عناصر» إعلامية مثيرة في صفقة بيكام.. «المال والحسناء والوجه الحسن»

إعلان الانتقال يُخرج الصحف الأميركية عن «تجاهلها» لكرة القدم

TT

«الحمى» الإعلامية بدأت مساء أول من أمس بمجرد إعلان انتقال لاعب كرة القدم الانجليزي ديفيد بيكام إلى فريق «غلاكسي» الأميركي.. فكان الخبر الشغل الشاغل للصحف المسائية في العاصمة البريطانية لندن. شاشات التلفزيون بدورها وحدت صورتها وأزاحت السياسة المحلية والدولية ووجوها ولو مؤقتا، لا سيما أن قصة «صفقة» بيكام تتضمن أكثر من عامل «مثير»، يمكن القول انها.. «المال والحسناء والوجه الحسن». فأي صفقة بقيمة 250 مليون دولار لا شك أنها «قصة» مثيرة بالنسبة للإعلام، ولعل الاثارة تزداد بإضافة بعض الـ«بهارات» التي تترتب على اضافة «حسناء «إلى الصورة.. ولكم أن تتخيلوا كم ستكون البهارات مثيرة، عندما تكون الحسناء هي فيكتوريا بيكام (العضو السابق في فريق «سبايس غيرلز» الغنائي الشهير المنحل). أما «الوجه الحسن» فهو بالتأكيد نجم الكرة العالمي ديفيد بيكام، الذي تقدر قيمة استئجار «وجهه» الإعلاني لوضعه الى جانب ماركات عالمية مثل مشروب بيبسي ونظارات «بوليس» وشفرات «جيليت» وملابس «أديداس» بعشرات الملايين من الدولارات، ويبدو أنه عندما تضاف «قيمة» هذا «الوجه» إلى «قيمة» قدمي بيكام، التي جرت به إلى الشهرة على ملاعب كرة القدم تكون النتيجة هي الـ250 مليون دولار، التي أعلن أنها قيمة صفقة انتقاله للعب في أميركا. ويبدو أن مردود هذا الاستثمار الضخم بدأ يظهر بشكل فوري، فأن يهتم الإعلام البريطاني، المعروف بهوسه بكرة القدم، بأخبار «ابنه» أمر قد ينظر اليه كثيرون انه عادي.. ولكن عندما يحتل خبر «لاعب كرة قدم آت من الخارج» (لأن الكثيرين في أميركا لا يعرفون عن بيكام أكثر من تلك الـ6 كلمات) الصفحات الأولى من كبريات الصحف الأميركية (مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز») وليس فقط صحف «التابلويد» المعنية بأخبار النجوم والمشاهير، فذلك يعتبر انجازا لأن كرة القدم لا تظهر على الصفحات الأولى للصحف الأميركية سوى في المناسبات الكبرى (كبطولات كأس العالم)، هذا ما يقوله المدير العام لمجلة «كيكر» العربية، ثامر الجويدي، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط» أن الأمل هو في أن يجذب لعب بيكام في الدوري الأميركي الجماهير إلى الملاعب.. اضافة الى التغطية الإعلامية. ويوضح الجويدي أنه يعتقد بأن الانتقال هو «حركة علاقات عامة» بشكل أكبر من الاعتماد على «مهارة» بيكام الكروية، مضيفا انه يتوقع رؤيته في هوليوود قريبا. ويتشارك الجويدي في ذلك التوقع مع الكثير من المحللين الذي كتبوا في الموضوع بالصحف الأميركية والبريطانية. وكانت الأخيرة فردت مساحات كبيرة لتغطية كافة جوانب الموضوع، بدءا من «تشريح» المبلغ الذي سيتقاضاه ديفيد، وصولا الى مقارنته ببقية «أغنياء» عالم الرياضة، والرياضيين الذين تم «استيرادهم» إلى الولايات المتحدة. من جهتها، سخرت صحيفة التابلويد الأكبر بريطانيا، «ذا صن» (التي خصصت لقصته 5 صفحات، اضافة الى الغلاف)، من تصريح ديفيد بيكام بأنه يريد الذهاب إلى الولايات المتحدة من أجل «أطفال أميركا» (الذي ينتهى بهم الحال بلعب الـ«بيسبول» وكرة السلة والهوكي.. ولكن ليس كرة القدم)، فأخذت تصريحه كعنوان رئيسي في القصة، ومن اضافت ساخرة بين قوسين «اذا لا علاقة للأمر بالـ128 مليون جنيه استرليني التي سيتقاضاها». كذلك، تحدثت الـ«صن» في قصة أخرى عن كيف سيصبح الثنائي ديفيد وفيكتوريا هما الزوجين الأكثر شهرة في هوليوود، باعتبار ان «فتاة التوابل» السابقة لها شهرة كبيرة للغاية في الولايات المتحدة، ويضاف الى ذلك قائمة من «الأصدقاء» المشاهير كالنجم الهوليوودي توم كروز وزوجته الممثلة كايتي هومز، والمغنية جينيفر لوبيز، ومغنيي الراب «سنوب دوغي دوغ» و«جاي ـ زي». وحتى الصحف «الرصينة» مثل «ديلي تلغراف» و«الغارديان» خصصت مساحة على صفحاتها الأولى لقصة بيكام. اللافت في «الغارديان» هو انها تناولت الموضوع في مكانين، صفحات الأخبار وملحق الرياضة اليومي، التي كانت صفقة بيكام موضوعه الرئيسي بالتأكيد.