الخصر النحيل هو المفضل عند الرجال

مهما اختلفت الآراء حول معايير جمال المرأة

TT

لطالما اختلفت الاراء حول معايير الجمال، ولكن لم تسجل أي حالة اختلاف على جمال خصر المرأة النحيل، بحسب ما بينته آخر الدراسات عن الموضوع.

الشفاه الرقيقة والبشرة البيضاء كان لها رونقها الخاص، في وقت من الاوقات، وكانت تعتبر الخطوط العريضة في معايير جمال المرأة، بينما اليوم، تلجأ الفتيات الى عمليات التجميل وحقن الشفاه لتبدو مكتنزة، مثل شفاه الممثلة العالمية أنجلينا جولي، وأصبحت البشرة السمراء هي الاكثر جاذبية، مما يدفع بالعديد من الشقراوات إلى الخضوع لجلسات تسمير إصطناعية ليكتسبن اللون الذهبي المثير. وفي حين كان ينظر في الماضي إلى عظام الخد النافرة في الوجه على أنها قبيحة، أصبح التصور العام للجمال اليوم مختلفا، إذ تسعى كل فتاة إلى إظهار خدودها تيمنا بالنجمات وعارضات الازياء العالميات.

أما بالنسبة للجسم فاختلفت معاييره أيضا، ففي القرنين السابع عشر والثامن عشر، كان جسم المرأة الممتلئ هو المفضل عند الرجال والرسامين، غير أن القياسات تبدلت، إذ تسعى اليوم كل فتاة الى التخلص من الوزن الزائد والتوصل إلى أصغر مقاس ثياب ممكن، لدرجة أن بعض العارضات يبدين بمظهر غير صحي على منصات العرض.

لكن الخصر النحيل حافظ على أهميته، بعد أن أثبتت دراسة قام بها أكاديميون أميركيون متخصصون في تحليل معايير الجمال، تبين فيها أن الخصر النحيل طالما كان المفضل عند الرجال في مختلف الفترات الزمنية.

في الماضي كان ينظر إلى الخصر الرشيق على أنه علامة تدل على الصحة الجيدة والخصوبة عند المرأة، وبنفس الوقت كان ولا يزال ينظر الرجل إلى خصر المرأة على أنه من أهم سمات الجمال والاثارة فيها. والدليل على ذلك هو ظهور الممثلات في فترة الستينات، مثل النجمة مارلين مونرو واودري هيبورن.. في فساتين تركز على منطقة الخصر، وكن يلبسن المشد ليبدو الخصر نحيفا، وهذا الامر ينطبق على ازياء القرون الماضية، التي كانت ترتكز على لبس المشد تحتها لابراز جمال الخصر النحيل. وقام الباحثون بدراسة 345 ألف عمل، تضمن القصص الروائية وكتب الشعر والنثر، في الفترة الممتدة بين القرن السابع عشر والثامن عشر، وكانت أغلبية الاعمال بريطانية وأميركية، إلى جانب دراسة فئة صغيرة من كتب الشعر الاباحي والرومانسي من الصين والهند، بين القرن الاول والقرن السادس. وتبين بعد دراسة وتحليل كل هذه الكتب والاعمال الفنية، أن خصر المرأة هو أكثر ما تغزل به الكتاب في جسد المرأة، ويأتي بعده تناسق الصدر والساقين.

ويقول الباحثون، وفي مقدمتهم ديفاندرا سينغ من جامعة تكساس في أميركا، بالاشارة إلى معايير الجمال عند المرأة، إن الملاحم الاغريقية والشعر الفارسي والصيني، والقصص الكلاسيكية الهندية والاساطير والقصص المحكية مجدت جمال المرأة وأنوثتها، وأخذت من خصرها النحيل مصدرا للالهام في كتابة الشعر والوصف الذي لا ينتهي.وخلصت الدراسة إلى أن الخصر كان وسيبقى عنوان الانوثة عند المرأة إلى جانب كونه رمز الجمال والصحة والاثارة.