خلال احتفال توزيع جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الأخير قال رئيس الحفل في معرض تقديمه لجائزة أفضل ممثلة التي حازت عليها هيلين مرين عن فيلم «الملكة» والذي قامت فيه بدور ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية: «إليكم جلالتها ـ الملكة». وكان يقصد من هذا التقديم ليس فقط التكريم بسبب دورها الملكي وإنما أداءها السينمائي الرائع. وجائزتها هذه من قبل المهرجان عكست أيضا ما قد تحصل عليه في الأوكار المقبل.
ولكن قبل وصولها الى لوس انجليس، هناك محطة أخرى أمامها لتجتازها، وهي جائزة الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيون (بافتا). وأمس اعلنت رئيسة الأكاديمية هيلاري بيفان جونز أسماء المرشحين للفوز بجوائز مهرجان العام الحالي. وحصل فيلم «الملكة» للمخرج ستيفين فيرز على عشرة ترشيحات، وتسعة ترشيحات لفيلم جيمس بوند «كازينو رويال». وانضم دانييل كريغ الى الممثل ليوناردو دي كابريو بطل فيلم «الراحلون» للحصول على جائزة أفضل ممثل.
وتضم اللائحة اضافة الى «الراحلون» للمخرج مارتن سكورسيزي أفلاما أخرى غير بريطانية منها فيلم «بابل» وفيلم «آخر ملوك اسكوتلندا» الذي قام بدور البطولة فيه فوريست ويتيكار الممثل الأميركي الذي جسد دور عيدي أمين، والذي بدأ الكثير من النقاد التحدث عنه علانية على انه المرشح الأقوى لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل. وكان قد تم الكشف عن لائحة المرشحين للفوز بجائزة «النجم الجديد» التي تمنحها الأكاديمية وتصدرتها فتاة بوند الجديدة الممثلة إيفا غرين. وستعلن أسماء الفائزين في الاحتفال المقرر إقامته في دار الأوبرا الملكية في كوفنت غاردن بوسط لندن في11 فبراير (شباط) المقبل.
وللمرة الأولى منذ ست سنوات لن يقدّم المهرجان الكوميدي الشهير ستيفن فراي الذي أعلن عن تخليه عن المهمة في العام الماضي. وتمنح الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيون جوائزها منذ عام 1947، وقد زادت أهميتها اعتبارا من عام 2001 بعد أن أعيدت جدولة مواعيد المهرجان ليصادف قبل مهرجان توزيع جوائز الأوسكار السنوية. وقد أصبح المهرجان من الأحداث الفنية العالمية التي استقطبت خلال الأعوام القليلة الماضية المشاهير أمثال الممثل جورج كلوني والممثل ليوناردو دي كابريو والممثلة نيكول كيدمان.
وكان فيلم «بروكباك ماونتن» في العام الماضي نجم المهرجان حيث حصد أربعة جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج لأنغ لي. وفاز فيليب سيمور في العام الماضي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «كابوت» والممثلة ريز ويذرسبون بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «السير على الخط» وعاد كلاهما ليفوزا بجائزة الأوسكار عن الفيلمين نفسهما.