حين تتفتح أزهار اللوز قبل موعدها وتستيقظ الدببة من بياتها الشتوي

إيطاليا تشهد العام الحالي أدفأ فصل شتاء منذ 150 عاما

TT

اثار تفتح اشجار اللوز في عدد من المناطق الجنوبية الايطالية اندهاش المواطنين اذ ان موعد الاثمار ما زال بعيدا ولكن الحرارة المرتفعة نسبيا التي تتعرض لها ايطاليا غيرت الكثير في حياة الايطاليين. ومع اعتدال درجات الحرارة غير المعتاد فتحت المقاهي ابوابها حتى ساعات متأخرة في الليل وزاد عدد زوارها بالتالي.

وحسب تقرير لوكالة د.ب.أ فان ايطاليا تعيش هذا العام أدفأ فصل شتاء منذ نحو 150 عاما حيث تزيد درجات الحرارة منذ شهر أكتوبر الماضي ثلاث إلى خمس درجات عن درجات الحرارة المعتادة خلال هذا الوقت من العام.

ونسبت الوكالة لصحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية في عددها الصادر أمس السبت أن الجزء الشمالي من إيطاليا يشهد بشكل خاص حالة من الدفء غير المعتاد حيث سجلت درجات الحرارة في بعض المدن الشمالية 22 درجة مئوية يوم الجمعة بينما وصلت درجات الحرارة في العاصمة روما إلى 16 درجة مئوية.

وقد اثرت حالة الاحتباس الحراري هذا العام على كثير من الدول التي تغير مناخها بشكل واضح، ففي اوروبا تأثر موسم التزلج على الثلج في جبال الالب بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، وفي افريقيا تتعرض قمم الجبال الثلجية مثل كليمنجارو للذوبان، واضطر الكثير من هواة التزلج هذا العام الى التوجه الى الشمال الأميركي بسبب قلة سقوط الثلوج في منتجعات الرياضة الشتوية الأوروبية، السويسرية والفرنسية والإيطالية وغيرها، اذ بقيت قمم جبال هذه المناطق عارية غير صالحة لمزاولة هذه الهواية. وفي مناطق اخرى لم تتعود على سقوط الثلج بكثافة مثل فلسطين والاردن والاجزاء الشمالية من المملكة العربية السعودية فقد بثت وكالات الأنباء صورا لأطفال في فلسطين ولبنان والأردن لا تختلف كثيرا عن المشاهد المعهودة لاطفال يعيشون في مناطق عديدة في العالم تشكل الثلوج جزءا من حياتهم خلال فصل الشتاء، وحتى سكان منطقة تبوك والمناطق المجاورة في السعودية لها يعيشون هذه الأيام متعة الأجواء التي تشهدها مناطقهم، بعد أن اكتست بأكوام من الثلوج البيضاء الكثيفة التي صاحبت هطول الأمطار الغزيرة.

أما في روسيا فقال مسؤولون روس إن الدببة التي لم تتمكن هذا العام من قضاء فصل الشتاء في السبات بسبب الاحتباس الحراري يمكن أن تكون في مزاجٍ خطرٍ وتؤذي من يقترب منها.

وقال علماء إن الدببة التي تقضي فترة السبات من أكتوبر إلى مارس استيقظت مبكراً هذا العام بعد أن شهدت روسيا أكثر فصول الشتاء دفئاً في تاريخها حسب تقرير لوكالة يو.بي.آي، ووصلت درجة الحرارة في موسكو إلى 40 درجة مئوية على غير المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة.

ولا يشكل حرمان الدببة من النوم الهم الاساسي بالنسبة إلى العلماء البيئيين الذين يحذرون من احتمال حدوث فيضانات وانزلاقات في التربة وما قد يستتبع ذلك من تدمير للمباني وغير ذلك بسبب التغير الكبير في درجة الحرارة.