عبد الله بالخير يلهب جماهير شاطئ البهجة في مهرجان مسقط 2007

مسرحية «أمير البحار» جسدت العلاقة الوطيدة بين العماني والبحر في حفل الافتتاح

TT

 في احتفالية بهية، أضاءت سماء مسقط على مسرح البحيرة بحديقة القرم الطبيعية، رعى علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، الاربعاء الماضي، الاحتفال الرسمي بافتتاح مهرجان مسقط 2007، والذي انطلق بداية الشهر الجاري.

 وشهد حفل الافتتاح تقديم الأوبريت الاستعراضي (أمير البحار)، والذي رصد عدة شخصيات عمانية رائدة في مجال علوم البحار ممثلة بشخصية فنية لقبت بـ«أمير البحار» كدلالة على تميز هذه الشخصيات التي جابت بحار العالم ومحيطاته ناشرة في أصقاع العالم ثقافة السلطنة، حاملة تجارتها ومنتوجاتها إلى الشرق وصولا إلى الهند والصين وأفريقيا وإلى الغرب في أوروبا وصولا إلى أميركا في مشاهد حية جسدت العلاقة الوطيدة بين الإنسان العماني والبحر. كما تؤرخ للأمجاد البحرية العمانية ويرصد العمل إنجازات العمانيين العلمية والبحرية والعلاقات الثقافية والفكرية التي نقلها معه.

وقال المهندس عبد الله عباس بن أحمد، رئيس بلدية مسقط في كلمة القاها في بداية الحفل: «في الموسم ذاته، والمدينة ذاتها، والمكان ذاته، والمناسبة ذاتها.. يتجدد بنا اللقاء حيث مسقط تفتح ذراعيها لكم وتشعل شمعة أخرى للفرح والبهجة والاحتفال بالمكان والإنسان في علاقتهما الدائمة والمنسجمة الباعثة على الرضا بما حققت هذه العلاقة على مر الأزمان والأمل فيها يرتسم على أفق المستقبل. وعلى شاطئ البهجة بالسيب، شهدت فعاليات المهرجان في أسبوعه الثاني اقامة العديد من الفعاليات والانشطة المتنوعة الممزوجة بين الفن والثقافة والرياضة، متوزعة بين جنبات وزوايا الشاطئ الذي تحول الى خلية نحل. وازدحم بشكل فاق كل التوقعات ليعج الشاطئ بالجماهير التي فاق عددها اكثر من 100 ألف أتوا لمتابعة الفنان الاماراتي عبد الله بالخير ومشاهدته.

كما امتزج الشاطئ بالعديد من الجنسيات والفئات العمرية التي حضرت من اجل متابعة ممتازة للعديد من البرامج الرياضية التي يتنافس عليها المشاركون ومسابقات التلي ماتش، المثيرة الممزوجة بالفكاهة والاثارة والمتعة والالعاب التقليدية والمظلات وفقرات استعراضية اخرى عديدة.

وعلى المسرح الرئيسي بميدان المهرجان بالعذيبة، تواصلت الاستعراضات الغنائية بشاركة 33 دولة بفنونها وتراثها وفلكلورها على المسرح الدولي بارض الميدان.

وفي القرية العالمية والقرية التراثية في حديقة القرم الطبيعية، تتواصل الأنغام والرقصات والفن في أجواء تراثية عمانية من خلال القرية التراثية العمانية الشاملة وفي غيرها مثل القرية العالمية بجناح الامارات والكويت وتركيا وتنزانيا ومصر والهند وغيرها. كما لقيت الاسواق الشعبية العربية مثل السوق السوري وسوق خان الخليلي والمغربي واليمني رواجا قويا وإقبالا كبيرا، مما جعل البعض من زوار المهرجان يطالب المسؤولين والمنظمين لمهرجان مسقط بتوسيع القرى والاسواق العربية لتكون بشكل اكبر وبزيادة اسواق اخرى عربية وعالمية.

وقال المسؤول عن الوفد الإماراتي في القرية ناصر آل علي: «ان الجهات المشاركة هي فرقة الشعبية وجمعية ابن ماجد ونادي تراث الامارات ووزارة الاعلام، وهي رابع مشاركة لهم في السلطنة».

كما شهدت المعارض والاسواق التجارية حركة عائلية مستمرة طوال ايام المهرجان حيث استقطب الهرجان في اسبوعه الاول اكثر من 350 الف زائر.

واوجد مهرجان مسقط 2007 للشباب العماني فرص توظيف للشباب الباحث عن عمل والاهم من ذلك هو العمل على التدريب والاستفادة من الخبرات المشاركة في هذا المهرجان. وقال خليل البلوشي، رئيس الدائرة الاعلامية لبلدية مسقط في تصريح لـ«الشرق الاوسط» بان مثل هذه المهرجانات العالمية يعتبر فرصة نادرة للشباب العماني للاستفادة والتأقلم مع الزخم الجماهيري، وخاصة ان العديد من الشباب العماني والذين ينخرطون في عدد من فعاليات المهرجان أبدوا استعدادهم في المشاركة في انشطة المهرجان سواء متعاونين او متطوعين.