«يوم طرابلس» في الجامعة اللبنانية الأميركية

مع معرض للصناعات الخزفية والنحاسية

TT

أقام «نادي الشبيبة» في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) «يوم طرابلس الثقافي» في حرم جبيل، فتعرّف الطلاب على معالم هذه المدينة العريقة، التي تعتبر الأولى بثروتها التراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وكذلك على عاداتها وتقاليدها وفنونها وصناعاتها وحياتها اليومية والتاريخية.

تخلل هذا النشاط معرض صور فوتوغرافية من أرشيف خالد تدمري عن ساحة التل والساعة العثمانية ذات الطبقات الخمس المهداة من السلطان عبد الحميد الثاني، وبجوارها المنشية، وقصر «نوفل» العثماني الذي حولته البلدية الى مكتبة عامة، والجامع المنصوري الكبير الذي اسسه السلطان الأشرف خليل بن قلاوون والذي بني سنة 1294، ويعتبر من أكبر وأقدم جوامع المماليك في طرابلس ولبنان، وقلعة طرابلس اكبر القلاع الحربية وأقدمها والتي أسسها القائد العربي سفيان بن مجيب الأزدي عام 636، وخان الخياطين اشهر خانات طرابلس وغيرها من الصور التي تمثل فن العمارة في مختلف العهود.

وشهد المعرض جناحاً للصناعات الخزفية والنحاسية، حيث النرجيلة والشمعدان والأباريق والمزهريّات ومطحنة البن والمصبّات والمنسف والمبخرة وسائر الحرفيات التاريخية التي ازدانت بنقوش فنية جميلة.

وشاهد الطلاب جناح الصابون المتضمّن أنواعاً مختلفة من الصابون العلاجي والمعطّر والملوّن والمشهور عالمياً لوفرة الزيت النقي التي تنتجه السهول المحيطة بالمدينة. كما أقيم جناح خاص بالارتيزانا يضم أباريق نحاسية وتحفاً تراثية مصنوعة من خشب الأرز معدّة هدايا للسياح، بالاضافة الى أزياء تراثية تعود الى بداية القرن العشرين.

وتخلل «يوم طرابلس» توزيع عصير الليمون الممزوج بالافندي وحلويات متنوعة ولاسيما «حلاوة الجبن»، وعروض لألعاب السيف والترس والدبكة والزفة الشمالية. ختاماً قدم الطلاب درعاً نحاسياً باسم الجامعة عربوناً لانتمائهم اليها وتقديراً لجهودها التربوية، تسلّمه بالنيابة عن رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، عميد الطلبة الدكتور مارس سمعان ومدير التوجيه ايلي سميا.